احتجت تركيا على مسودة طابع بريدي أصدرته حكومة إقليم كردستان العراق، بعد زيارة البابا فرنسيس قبل أيام، يظهر ما يسمى بخريطة “كردستان الكبرى” مع صورة البابا.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا صحفيًا، الأربعاء 10 من آذار، قالت فيه، “من الملاحظ أن من بين الطوابع التذكارية، التي من المتوقع إصدارها من إدارة إقليم كردستان العراق، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس، طابعًا بريديًا يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضًا”.
وأضافت الخارجية في بيانها، “بعض قادة إدارة الإقليم الكردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، يحاولون استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق”.
وطالبت الخارجية التركية إدارة الإقليم بتذكر “كيف أن مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل”، وقالت، “ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح، في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح”.
من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، جوتيار عادل، أن مسودة الطابع البريدي التي تحمل خريطة “كردستان الكبرى” التي نشرت بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، لأربيل، لم يُصدّق عليها بعد، من أجل المباشرة بطباعتها وإصدارها.
وقال خلال مؤتمر صحفي نقلته شبكة “رووداو“، إن اختيار تصاميم الطابع البريدي يجري على الأسس القانونية والدستورية، وقدمت عدة مسودات من التصاميم من أجل طباعتها، لكن حتى الآن لم يُصدّق على أي منها.
وخلال زيارة البابا فرنسيس إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في 7 من آذار الحالي، عُرضت ستة تصاميم لطوابع بريدية من وزارة النقل والاتصالات في حكومة الإقليم أمام البابا، وحمل أحدها صورة بابا الفاتيكان ومعها خريطة “كردستان الكبرى”.
وفي سوريا، لم تصدر أي جهة رسمية تعليقًا على الخريطة رغم أنها تشمل عدة محافظات من شمال شرقي سوريا.
–