وقال دليقان عبر حسابه في “تويتر”، الأربعاء 10 من آذار، “لا صحة نهائيًا للخبر القائل إنّ أعضاء من منصة (موسكو) التقوا بباريس، في 26 شباط الماضي، بشخصية سورية لبحث ما يسمى (المجلس العسكري)”.
وأصاف أن “المجلس العسكري” فكرة “ولدت ميتة”، لأنها محاولة تشويش على القرار الأممي “2254”، وعلى جسم الحكم الانتقالي، و”هدف طرح فكرة (المجلس العسكري) استهلاك الوقت اللازم لمتشددي الأطراف المختلفة لتمرير استحقاقاتهم بعيدًا عن (2254)”.
لا صحة نهائياً للخبر القائل إنّ أعضاءً من #منصة_موسكو التقوا بباريس في 26 شباط شخصية سورية لبحث ما يسمى #مجلس_عسكري. وهو فكرة ولدت ميتة لأنها محاولة تشويش على 2254 وعلى جسم الحكم الانتقالي. هدف الطرح استهلاك الوقت اللازم لمتشددي الأطراف المختلفةلتمرير «استحقاقاتهم» بعيداً عن 2254
— mohannad dlykan (@mohannaddlykan) March 9, 2021
ويشغل دليقان أمين مجلس حزب “الإرادة الشعبية” الذي يرأسه قدري جميل، وممثل منصة “موسكو” في اللجنة الدستورية و”هيئة التفاوض السورية”.
وجاء نفي دليقان تزامنًا مع جولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخليجية إلى الإمارات ثم السعودية وقطر.
اقرأ أيضًا: تحركات روسية- خليجية بشأن سوريا
وفي كانون الثاني الماضي، انتشرت أنباء حول تشكيل “مجلس عسكري” يقود مرحلة انتقالية في سوريا، ودار حديث عن تسلّم اللواء مناف طلاس قيادته.
وبحسب ما أُشيع، سيتكون “المجلس العسكري” من ثلاثة أطراف، هم “متقاعدون خدموا في حقبة الرئيس حافظ الأسد ممن كان لهم وزن عسكري واجتماعي مرموق، وضباط ما زالوا في الخدمة، وضباط منشقون لم يتورطوا في الصراع المسلح، ولم يكن لهم دور في تشكيل الجماعات المسلحة”.
وكانت منصتا “القاهرة” و”موسكو” نفتا تقديم أي وثيقة لروسيا تتضمن طلبًا بتشكيل “مجلس عسكري سوري” مشترك بين النظام والمعارضة في مرحلة انتقالية، إذ صرّح عضو منصة “القاهرة” فراس الخالدي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن “الوثيقة غير صحيحة وملفقة”.
وفي 10 من شباط الماضي، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أنها حصلت على نسخة من وثيقة قدمها معارضون من منصتي “موسكو” و”القاهرة” لتنفيذ القرار “2254”، وتضمنت اقتراحًا بـ”تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها”.
بينما يوجد مؤشران على أن فكرة المجلس قيد النقاش لدى أكثر من جهة، الأول هو تبني المعارض السوري جمال سليمان له، والثاني، هو حديث “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أنها تواصلت مع العميد المنشق مناف طلاس، حول تشكيل “المجلس العسكري الانتقالي”، كما أبدت جاهزيتها للمشاركة بالجسم العسكري.
المعارض السوري ميشيل كيلو، استبعد أن تكون فكرة “المجلس العسكري” التي يجري الحديث عنها واقعية، وأوضح أن التسجيل المتداول له عن رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ليس جديدًا.
وتساءل كيلو، “ماذا سيفعل المجلس العسكري، بعد أن أخذت جميع الدول المشاركة في الصراع حصتها من سوريا قبل الحل؟”.
وتابع، “إن كان طرف ما يريد أن يتخلى عن حصته دون تفاهم دولي فلا علاقة لنا به”.
–