أدى بشار الأسد، مع جمع من مرافقيه ومسؤولي نظامه، صلاة عيد الأضحى في مسجد العادل وسط مشروع دمر، على أطراف العاصمة السورية دمشق.
واختار الأسد الصلاة في المسجد المتربع وسط دمّر، وهي منطقة جبلية تقع غرب العاصمة دمشق، وأنشئ فيها كتل وأبراج سكنية، وتعتبر قريبة إلى حد ما من منطقة إقامته في حي المهاجرين.
واعتبر عبد الله الدمشقي، وهو ناشط إعلامي يقيم على أطراف دمّر، أن اختيار الأسد للمسجد يمكن في عدة عوامل: أهمها ابتعاده النسبي عن منصات الصواريخ والقذائف في الغوطة الشرقية وحي جوبر (بين 15 إلى 18 كيلومترًا)، إضافة إلى وجود ممرات سرية من منطقة المسجد القريبة من صالحة الفيحاء، وصولًا إلى قصره في المهاجرين.
وأوضح الدمشقي أن منطقة دمّر هي كتلة جبلية ترتفع 950 مترًا عن سطح البحر، لذلك من المستحيل استهدافها بالصواريخ أو القذائف، عدا عن نوعية هذه القذائف وهي في معظمهما محلية الصنع، ولا يتعدى مداها 8 كيلومترات في أفضل أحوالها.
“لو امتلكت فصائل دمشق صواريخ الغراد لما صلى الأسد فيها”، بحسب الدمشقي، وأضاف “الوضع الأمني والعسكري في العاصمة سيئ للغاية، لذلك يفضل الضباط الأمنيون الجبال المحاذية لمركز المدينة”.
العام الماضي صلى الأسد في مسجد النعمان بن بشير في مشروع دمّر، بينما فضل صلاة عيد الفطر في مسجد الحمد في منطقة المهاجرين، مبتعدًا عن مساجد مركز المدينة بما فيها مسجد بني أمية الكبير، في ظل استمرار المعارك في الغوطة الشرقية وتساقط القذائف وسط العاصمة.
–