حلب.. إعلان حالة الطوارئ بمخيم “النيرب” بسبب تفشي “كورونا”
أعلن مركز “تداوي” الطبي في مقر “لواء القدس” حالة الطوارئ بمخيم “النيرب” للفلسطينيين بمدينة حلب، بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بين عدد كبير من طلاب المدارس في المخيم.
وأعلن المركز استعداده لتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى، وتقديم الدواء مجانًا لكل مريض، بحسب ما نقلته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اليوم، الثلاثاء 9 من آذار.
ونقلت المجموعة عن مصادر من المخيم الاشتباه بإصابة عشرات الطلاب في مدارس المخيم بفيروس “كورونا”.
وقالت إن 55 طالبًا في شعبة صفية بإعدادية “عكا” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يشتبه بإصابتهم بالفيروس، إضافة إلى أكثر من عشر حالات من ثانوية “مصطفى أبو دبوسة” للبنات.
وأضافت أن إدارة مدرسة “عكا” لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة أو تغلق الشعبة على الرغم من تأكدها من وجود إصابات بين الطلبة، واكتفت عوضًا عن ذلك بالتعقيم، وفرض ارتداء الكمامات على الطلاب والكادر الطبي.
ويعاني المخيم من تردي الواقع الصحي، ونقص حاد بالكوادر الطبية الاختصاصية، وفقدان الأدوية وجميع الاحتياجات الطبية والصحية الضرورية، خاصة أسطوانات الأكسجين، التي وصل سعرها في السوق السوداء إلى أكثر من 400 ألف ليرة سورية، بحسب تقرير صادر عن “مجموعة العمل” اليوم.
ويحمّل أهالٍ من المخيم مسؤولية تردي الواقع الطبي في ظل تفشي جائحة “كورونا” إلى الجهات الحكومية الرسمية ووكالة “أونروا”، مطالبين باتخاذ إجراءات وتدابير وقائية لحمايتهم من الفيروس.
وينحدر أبناء مخيم “النيرب” من مناطق الجليل الأعلى الفلسطيني، ومدن صفد، وعكا، وحيفا، وطبريا، ومن قرى الطيرة، ولوبية، وترشيحا، وحطين، والكويكات، والصفصاف، والشجرة، وعين غزال.
واليوم، أعلنت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية بحكومة النظام السوري، هتون الطواشي، ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة في المدارس بفيروس “كورونا” إلى ضعف الأعداد المسجلة سابقًا.
وقالت في حديث لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الإصابات المتزايدة سُجلت تحديدًا في مدارس محافظات دمشق، وريف دمشق، واللاذقية.
وكانت أعداد الإصابات بالفيروس في المدارس تبلغ 20 إلى 24 إصابة أسبوعيًا منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، بينما وصلت إلى 44 إصابة أسبوعيًا منذ 25 من شباط الماضي، بحسب الطواشي.
ولم تقرر الحكومة رغم ارتفاع معدل الإصابات بفيروس “كورونا” إيقاف التعليم وجهًا لوجه، والتوجه للتعليم عن بُعد، رغم لجوء الكثير من الدول إلى هذا الإجراء في محاولة للحد من الإصابات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :