طالب وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، محمد عبد الستار السيد، التجار بضرورة تحمّل الخسائر، وليس فقط الاستغناء عن الربح لمصلحة الأسر المحتاجة.
وأوضح السيد خلال ندوة أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بعنوان: “أيام الأسرة السورية”، مساء الاثنين 8 من آذار، أن دور التجار وأصحاب الأموال في تخفيف آثار الحصار المفروض على سوريا هو “التزام ديني يفرضه الإسلام”، وليس التزامًا اجتماعيًا فقط.
وأشاد السيد بدور الحكومة في توفير احتياجات الناس، وقال إنها لا يجب أن تُتهم بالتقصير، مضيفًا أن “من يجوّع الشعب السوري هم دول العدوان على سوريا، وهم من يجب محاربتهم”.
ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، نتيجة عدة أسباب، أبرزها تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وتراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار، وتحارب حكومة النظام هذه الأسباب أمنيًا فقط.
وحول ندوة “أيام الأسرة السورية”، قال وزير الأوقاف، إن هذه المبادرة جاءت لاستنهاض دور الأسرة، لمحاربة “الليبرالية الجديدة“، الفكرة التي استلهمها السيد من حديث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأخير في اجتماعه مع وزارة الأوقاف في جامع “العثمان” بدمشق.
وأضاف أن بر الوالدين وصلة الرحم هما جوهر المحافظة على الأسرة، التي أصبحت تعاني الكثير من البرود نتيجة دخول آفات اجتماعية جديدة إلى حياة الناس، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، على حد قوله.
وكان محمد عبد الستار السيد عقد، في 18 من شباط الماضي، اجتماعًا لإطلاق مبادرة “سوق رمضان الخيري”، مع صناعيين وتجار ومعنيين بالفعاليات الاقتصادية.
وقال خلال الاجتماع، إن من واجب الوزارة تذكير الناس بالصدقات والزكاة، طالبًا من الحاضرين تقديمها لإنجاح المشروع الخيري من منطلق تعتمده الوزارة، وهو “التجارة مع الله لأنها لن تبور وتعود بالبركة على الجميع”، وفق تعبيره.
ويعتبر وزير الأوقاف من أشد المدافعين عن رئيس النظام السوري وحكومته، وإدارته للحرب منذ عام 2011.
وهو الوزير الوحيد الذي أمضى فترة طويلة في منصبه، إذ يشغل منصب وزير الأوقاف منذ عام 2007، بينما أُعفي وزيران للأوقاف خلال سبع سنوات فقط قبله، هما محمد عبد الرؤوف زيادة، ومحمد زياد الدين الأيوبي.
–