“التحدي الأكبر”.. أبو ظبي تقول إنها ستبحث قانون “قيصر” مع الأمريكيين
قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون “قيصر” الذي تفرضه الولايات المتحدة على النظام السوري.
واعتبر ابن زايد أن إبقاء القانون على ما هو عليه اليوم يجعل الأمر غاية في الصعوبة ليس على عمل الدول فقط، بل وعلى القطاع الخاص أيضًا، مؤكدًا أن بلاده ستتحاور مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وصرّح ابن زايد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إثر لقاء جمع بينهما في العاصمة الإماراتية أبو ظبي اليوم، الثلاثاء 9 من آذار، أن مشوار عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي قد بدأ، وهو أمر لا بد منه.
ولفت إلى أن عودة سوريا إلى محيطها لا تتعلق بمن يريد أو لا يريد، لأن ذلك يشكّل مصلحة لسوريا، ومصلحة للجامعة العربية أيضًا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى وجود مجالات تفتح الباب أمام العمل المشترك مع سوريا، بحسب تعبيره.
وأوضح ابن زايد في معرض رده على أسئلة الصحفيين أن هناك منغصات بين مختلف الأطراف، مشددًا على العمل لعودة سوريا إلى محيطها الإقليمي، بما في ذلك الجامعة العربية، وأن ذلك يتطلب جهدًا من الجانب السوري والجامعة العربية أيضًا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب خلالها مسؤول عربي بعودة النظام إلى الجامعة العربية، إذ توجد دعوات مصرية متكررة، كانت آخرها ما جاء على لسان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في 3 من آذار الحالي، إذ اعتبر شكري عودة النظام إلى ما وصفها بـ”الحاضنة العربية” أمرًا “حيويًا” من أجل صيانة الأمن القومي العربي.
وشهدت علاقة الإمارات بالنظام تطورًا ملموسًا خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ أعادت أبو ظبي، في كانون الأول 2018، فتح سفارتها لدى النظام في دمشق، بعدما أغلقتها عام 2012، بالتزامن مع إجراءات مماثلة اتخذتها عدة دول عربية وغربية، لنزع الشرعية عن النظام جراء الاستخدام المفرط للقوة في وجه المتظاهرين، والتعامل الأمني والعسكري مع الثورة.
بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) March 27, 2020
كما أجرى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، في آذار 2020، اتصالًا هاتفيًا برئيس النظام السوري، بشار الأسد، لبحث تداعيات انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب ما نشره ابن زايد في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :