وصفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، الاثنين 21 أيلول، الدور الإيراني في سوريا بـ ”الغامض”.
وأوضحت الصحفية أن طهران بدأت تتورط أكثر بهذا الملف، وأن وجودها على الأرض السورية بدأ يتخذ أشكالًا أخرى غير التدخل العسكري المباشر، بل وصل إلى حد شراء عقارات عدة وسط العاصمة دمشق، الأمر الذي يدفع بسكان دمشق إلى ترديد مقولة إن “إيران تشتري سوريا”.
وأضافت أن “السوريين حانقون على النفوذ الإيراني الآخذ بالتوسع، حيث تمت مصادرة أراضٍ واسعة في منطقة المزة لبناء مشروع سكني إيراني كبير قرب السفارة، كما أن الإيرانيين يشترون عقارات كثيرة، في حين سجل العام الماضي وصول نسبة الإيرادات الإيرانية للسوق السورية إلى نحو 35%، كما أن مناقصات النظام مفتوحة فقط للإيرانيين”.
وتنتقل حالة الخوف من المد الإيراني إلى الموالاة أيضًا، إذ أوردت الصحيفة تصريحاً لمحام سوري قال فيه “إن الإيرانيين اليوم لديهم كل مفاتيح السيطرة”.
ويرى محللون أن هدف إيران بعيد المدى، ولن تظهر تأثيراته على المدى المنظور، فالسيطرة على العقارات تليها عمليات استثمار ضخمة بغية التغلغل في مفاصل الاقتصاد السوري كافة، ثم خلق رجالات جدد ولاءهم بالدرجة الأولى لملالي طهران.
ويستدل هؤلاء على روايتهم بسيطرة شركات إيرانية على شركات الصرافة الرئيسية في دمشق، واعتقال رجال أعمال سوريين وإحالتهم إلى محاكم اقتصادية.
–