أنقرة تستعد لـ”صفحة جديدة” مع مصر ودول الخليج
أعلن متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن أنقرة يمكنها فتح صفحة جديدة في علاقتها مع مصر وعدد من دول الخليج.
وقال قالن في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، نشرته اليوم الاثنين 8 من آذار، إن “فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج يساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.
ووصف مصر بـ “قلب العالم العربي”، لافتًا إلى استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة.
بالمقابل، ذكر أن مصر “تعاني حاليًا من مشكلات اقتصادية وأمنية تتفهمها تركيا بشكل كامل”.
وأضاف قالن، “نحن مهتمون بالحوار مع مصر، حول قضايا الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى قضايا أخرى، مثل ليبيا، وعملية السلام، والفلسطينيين، ويمكن أن نعالج عددًا من تلك القضايا بما يؤدي إلى خفض التوترات، وهذا النوع من الشراكة يمكن أن يساعد على الاستقرار الإقليمي، من شمال إفريقيا إلى شرق البحر المتوسط”.
وجاءت تصريحات قالن عقب، إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في كانون الأول الماضي، أن أنقرة والقاهرة تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية.
وقال إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، مشيرًا إلى أنه التقى نظيره المصري عام 2019 في اجتماعات دولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.
في أواخر 2020، أبدت تركيا استعدادها لإقامة علاقات مع دول مختلفة، وتوطيد علاقات مع دول أخرى.
وأبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انفتاح بلاده على تحسين علاقات بلده خلال 2021، وقال، “ليست لدينا أي مشاكل أو قضايا عصية على الحل مع أوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو أي دولة في المنطقة”.
وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر بعد الانقلاب على الرئيس الراحل، محمد مرسي في عام 2013.
والسبت الماضي، ألمح وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى إمكانية حدوث تطورات مع مصر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال آكار في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” إنه يثمن احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب شرقي المتوسط، واصفًا ذلك بـ “التطور الهام”.
وأضاف أن تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة، معربًا عن ثقته بأن تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس على حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة.
وأوضح أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، “يواصل الأعمال اللازمة بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات والوزارات ذات الصلة في هذا الإطار”.
وشهدت العلاقات التركية مع عدد من دول الخليج ومصر ما يشبه كسر الجليد بعد المصالحة الخليجية مطلع العام الحالي.
وتستضيف تركيا عدد من الشخصيات المصرية المعارضة منذ 2013 وهو ما زاد من تضرر العلاقة بين البلدين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :