التقى بابا الفاتيكان، فرنسيس، عبدالله الكردي، والد الطفل السوري آلان، الذي هزت صورته العالم في 2015، بعدما وجدت جثته على شاطئ البحر.
وأفاد المكتب الإعلامي في الفاتيكان في بيان أن البابا، التقى أمس، الأحد 7 من آذار 2021، مع عبد الله الكردي و”أصغى إلى آلامه لفقدانه عائلته”، معربًا عن تعاطفه “العميق” مع معاناة الرجل، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.
وفي العام 2015، استقبلت أوروبا أكثر من مليون شخص، وأثارت حينها صور مهاجرين يعبرون أوروبا وصورة جثة الطفل آلان كردي على شاطئ تركي في 2 من أيلول من العام ذاته، تعاطفًا كبيرًا.
وأعرب الكردي عن “امتنانه” لكلمات البابا وتضامنه مع “مأساته ومأساة جميع المهاجرين” الذين يحاولون الفرار من بلادهم هربًا من الحروب وبحثًا عن “السلام والأمان”، وفق البيان.
وغرق آلان الذي كان في الثالثة من عمره وهو من مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، مع شقيقه ووالدته، خلال رحلتهم من بحر إيجه على متن قارب مطاطي.
وفيما كانت العائلة تحلم بالاستقرار في كندا، انتهى الأمر بالناجي الوحيد منها، الوالد عبد الله، بالسكن في أربيل عاصمة كردستان العراق.
وأنهى البابا فرنسيس مساء الأحد زيارة “تاريخية” إلى العراق الذي يغادره اليوم، الاثنين، بعدما زار منذ الجمعة مدن بغداد والموصل وقرقوش في نينوى.
ويدعو البابا منذ سنوات لإنهاء الحرب في سوريا، وقال في كلمة السبت في مدينة أور في جنوب العراق “لنصلّ ولنطلب هذا السلام لكل الشرق الأوسط، وأفكر بشكل خاص في سوريا المجاورة المعذبة”.
وقال عبدالله كردي عن لقاءه البابا، في ملعب فرنسو حريري، إنه والبابا بكيا معًا، بحسب مقابلة مع شبكة “رووداو“.
وأضاف كردي أن البابا دعاه للقاء، وقدم له وسامًا تذكاريًا، بينما قدم عبدالله لوحة مقتبسة فكرتها من صورة آلان الشهيرة.
والد آلان أوضح أنه عندما تحدث مع البابا عن الأطفال، أخبره أنه بعد أن فقد عائلته كرس حياتي لخدمة الأطفال.
وطلب كردي من البابا أن يخصص نصف ساعة فقط من وقته ليطلع على وضع الأطفال، وعن البرد والحالة التي يعيشها الأطفال، وحينها “أجهش البابا بالبكاء”.
ويعمل والد آلان حاليًا في مؤسسة خيرية تُعنى بشؤون الأطفال.