قتل 18 شخصًا وأصيب آخرون بجروح بانفجار ألغام في ريف مدينة السملية شمالي حماة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أن 18 شخصًا قتلوا، في انفجار ألغام أرضية من مخلفات “إرهابيين” انفجرت بسيارتين تنقلان عددًا من الأشخاص خلال جمع الكمأة في قريتي حداجة ورسم الأحمر، بمنطقة وادي العذيب بالريف الشرقي لمحافظة حماة.
وفي وقت سابق، نقلت الوكالة عن مصدر من شرطة حماة، أن عددًا من الأشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون بانفجار لغمين بريف السلمية.
وفي كل عام تتكرر حوادث مقتل مدنيين خلال عملهم بجمع ثمرة الكمأة دون خطوات جدية للحد من المشكلة.
ونشر التلفزيون الرسمي السوري، تسجيلًا مصورًا لإسعاف عدد من الجرحى إثر الحادثة.
وقال الناشط الإعلامي أحمد الحموي، وهو نازح من ريف حماة الشرقي، لعنب بلدي، إن المنطقة بمثابة محمية طبيعية زرع فيها عناصر ميليشيات إيرانية في وقت سابق ألغامًا لمنع تقدم مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من البادية.
وفي 27 من شباط الماضي، قتل خمس أشخاص وأصيب 13 آخرين بجروح بانفجارات مماثلة بسيارة تقل عددًا من الأشخاص خلال جمع الكمأة في أراضي قرية رسم الأحمر، وهي الحادثة الثانية التي تشهدها منطقة سلمية في يومين.
جاء ذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة مدنيين بانفجار لغم أرضي، خلال مرورهم ضمن أراضٍ زراعية على أطراف قرية أبو لفة بالقرب من ناحية الشاكوسية بريف سلمية، ونُقل القتلى الثلاثة إلى المستشفى “الوطني” في مدينة سلمية، حسبما أفاد أحد أبناء المنطقة (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، عنب بلدي.
وتسببت حوادث انفجار مخلفات الحرب بسقوط مئات القتلى من المدنيين في مختلف المناطق السورية التي شهدت معارك في أوقات سابقة، إثر انفجار ألغام أرضية أو قذائف مدفعية وصاروخية لم تنفجر سابقًا.
وكانت منظمات سورية تلقت خلال الأعوام الماضية مساعدات من دول عدة لمواجهة خطر الألغام، خاصة مع تراجع العمليات العسكرية، لكن هذه الجهود لم تكن فعالة على مستوى واسع.
وفي تموز 2018، وقّعت الأمم المتحدة مع النظام السوري مذكرة تفاهم لدعم جهود نزع الألغام.
وفي 5 من الهشر الحالي، أعلن “التحالف الدولي“، إزالة أكثر من 25 ألف مادة متفجرة وتدريب 300 سوريًا على المعايير الدولية لإزالة الألغام، “لجعل المناطق المحررة من تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا أكثر أمانًا”.
ومنذ 2011 قتل نحو 2601 شخصًا في سوريا بينهم 598 طفلًا منذ عام 2011 بانفجار ألغام، 51% منهم في محافظتي حلب والرقة شمالي سوريا، بحسب ما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها.