قتل شخص وأصيب ستة آخرون، اثنان منهم نقلوا إلى العناية المشددة، إثر إلقاء عنصر من “الدفاع الوطني” (الرديف لقوات النظام السوري) قنبلة داخل محل لبيع الإلكترونيات في منطقة الزهراء في مدينة حلب، بوقت متأخر من ليل أمس، السبت 6 من آذار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقًا في مكان الحادثة لاعتقال العنصر، ونقل الجرحى فورًا إلى مشفى الجامعة، ولكن أحد المصابين فارق الحياة بعد وصوله إلى المشفى بعشرة دقائق.
وحسبما قال شهود عيان فإن سبب قيام العنصر برمي القنبلة داخل المتجر هو رفض صاحبه إرجاع جهاز “الريسيفر”، بسبب فرق السعر بينه وبين متجر آخر، وبعد مشادة كلامية رمى العنصر قنبلة يدوية داخل المتجر وهرب.
وبحسب مالك متجر لبيع أجهزة الهاتف المحمول في المنطقة، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، بدأت المشكلة بصراخ وتهديد العنصر لصاحب متجر “ثائر للإلكترونيات”، بأنه سيعتقله وسيلقي قنبلة على المتجر.
والأسلوب التهديدي، حسبما قال مالك متجر الهواتف المحمولة لعنب بلدي، دفع البائع لتجاهل العنصر الذي خرج وفتح قنبلة يدوية ورماها داخل المتجر الذي كان يضم زبائن أصيبوا بجروح خطيرة، ثم ركب سيارته وهرب.
ووصلت سيارات الإسعاف وعناصر من “أمن الدولة” و”الأمن الجنائي” وطوق المكان عند دوار قرطبة في جمعية المعلمين داخل منطقة الزهراء، وحصل الأمن على رقم سيارة عنصر “الدفاع”.
ومازال عناصر من “الأمن الجنائي” و”أمن الدولة” منتشرين قرب مكان الحادثة، ونصب حاجز قرب دوار قرطبة لتفتيش المارة، خاصة أن المنطقة يقطنها عدد من عائلات “الدفاع الوطني”.
ويتجول عناصر “الشبيحة”، من اللجان الشعبية المسماة “الدفاع الوطني”، في محافظة حلب وبحوزتهم أسلحتهم الشخصية فضلًا عن امتلاكهم للقنابل اليدوية، التي استخدمت ضد المدنيين من قبل، منذ سيطرة النظام على كامل أحياء حلب قبل خمس سنوات.