تحدثت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري عن إطلاق برنامج دعم لتسويق المنتج الريفي السوري من محافظة اللاذقية، تقوده منظمة “الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها أسماء الأسد.
وقال وزير الزراعة حسان قطنا، اليوم الأحد 7 من آذار، إن تسويق المنتجات في منطقتي مشقيتا “عين البيضا” و”بيت ياشوط” في محافظة اللاذقية، سيكون عبر مؤسسة متخصصة من “الأمانة السورية للتنمية”، موضحًا أن التسويق سيكون عبر الالتزام بالشروط والمواصفات القياسية المطلوبة لهذه المنتجات، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
أما عن تسويق المنتجات، لفت قطنا أنه سيجري عبر شكلين، الأول أن يبيع الفلاح المنتج كما هو إلى المؤسسة التسويقية (السورية للتنمية)، لتقوم بتعبئته وتغليفه ووضع العلامة عليه، والشكل الثاني أن يكون الفلاح شريكًا بوحدة التعبئة أي يشارك الفلّاح بتغليف وتسويق المنتج، بالتالي يصبح شريكًا بالعمولات المتحققة من بيع المنتج.
وأضاف أنه عند إعلان المواصفات القياسية للفلاح، فعليه الالتزام بتقديم المنتج وفقها، عبر التنسيق مع المهندسين الزراعيين المشرفين على المشروع، ليحدد السعر وفق التكلفة الفعلية مع هامش ربح مجزٍ.
ويهدف التسويق عبر “السورية للتنمية” كما أعلن عنه الوزير إلى تحسين المستوى المعيشي للأسر الريفية، في 82 قرية بشكل سنوي قابلة للزيادة والنقصان في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، لافتًا إلى إمكانية تعميمه على محافظات أخرى.
اقرأ أيضًا: “الأمانة السورية للتنمية”.. ذراع أسماء الأسد لتنفيذ أدوار في الداخل والخارج
ووصف وزير الزراعة قطنا المشروع بأنه سيكون رسالة للعالم تحمل هوية البلد لهذه المنتجات الريفية بكتابة “صناعة سورية” عليها،لتخرج إلى الأسواق العالمية حاملة أسماء القرى مثل “دبس رمان مشقيتا”، “زيت خريج بيت ياشوط”، على حد قوله.
“الأمانة السورية للتنمية”
أُسست عام 2001، أي بعد تسلم بشار الأسد السلطة، وحفي عام 2007 حصلت على الترخيص القانوني من وزارة الشؤون الاجتماعية في 2007.
وعملت أسماء الأسد على تمرير رسائل سياسية من خلالها، تدعم النظام السوري بإلقاء كلمات بمناسبات لها.
وتقدّم “الأمانة السورية للتنمية” نفسها بأنها مؤسسة سورية غير حكومية وغير ربحية، تعمل من أجل تمكين المجتمعات و الأفراد إضافة إلى إشراكهم في الأعمال التنموية ليتمكنوا من أداء دورهم في بناء المجتمع.
دخول “السورية للتنمية” في عدة مجالات
في 5 من كانون الثاني الماضي، أعلنت المنظمة تقديمها خدمات “التوعية القانونية” للمواطنين في مخيم “اليرموك”ممن فقدوا ثبوتياتهم العقارية في المخيم بسبب الحرب.
وسيكون الهدف من الخدمة المُقدمة، تسهيل عملية الحصول على الأوراق اللازمة لضمان حقوق المواطنين في ملكية العقار.
وفي 17 من كانون الأول 2020، فازت منظمة “الأمانة السورية للتنمية” برتبة محكّم دولي في انتخابات هيئة التقييم الدولية ضمن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ومطلع كانون الأول 2020، أعلنت المنظمة أنها بدأت بتوزيع تبرعات مالية على المتضررين من الحرائق التي شهدتها سوريا مؤخرًا، إضافة إلى توزيع غراس زيتون مرفقة برسالة من أسماء الأسد بخط يدها.