ازدياد مرضى “كورونا” في العناية المشددة.. “الصحة السورية” تستنفر
تحدث مدير الإسعاف السريع والجاهزية في وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، عن ازدياد أعداد مرضى جائحة فيروس “كورونا المستجد” الذين يحتاجون إلى عناية مشددة.
وقال حسابا، في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية مساء أمس، السبت 6 من آذار إن جزءًا من المرضى احتاج خلال الأسبوعين الأخيرين إلى سرير عناية ونوعًا معينًا من المعالجة وليس عناية عادية.
وأضاف أن عدة حالات وصلت تبدأ أعراضها مع المريض وتستمر ليوم واحد ويحتاج بعدها لسرير عناية، بينما سابقًا كانت الأعراض تبدأ لدى المريض وتستمر لحوالي عشرة أيام ويحتاج بعدها إلى سرير عناية.
وأشار إلى أن لكل قسم عزل عدد مخصص من الأسرة في خطة الطوارئ “A”، وتراوحت نسبة إشغال الأسرة ما بين 50% إلى 80% في مشافٍ أخرى ويتطلب ذلك استعداد الكوادر المناوبة.
كما تحدث عن ضرورة مراجعة خطة تأمين الأوكسجين وإيجاد مصادر احتياطية بديلة لتأمينه، والحاجة إلى أدوات وأدوية نوعية وكلها مدرجة ضمن خطة الطوارئ “B”.
وأوضح حسابا أن اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” التي وصلت اقتصر استخدامها على الكادر الطبي العامل ضمن قسم العزل، مشيرًا إلى استهداف أقسام العناية والإسعاف لاحقًا عندما يتوفر كميات أخرى، والانتقال بعدها لبقية شرائح المجتمع.
ولم تفصح الوزارة عن نوع ومصدر وكميات وصلتها من اللقاح المضاد للفيروس.
وكان وزير الصحة، حسن الغباش، أوضح أن اللقاح سيعطى للفئة الأكثر تعرضًا للإصابة وهم العاملون في مراكز العزل مع “أولوية للفئة العمرية الأكبر”، وطبيعة العمل.
استعداد لمواجهة تطور الجائحة
وطلبت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أمس، السبت من مدراء الهيئات العامة المعنية بأقسام العزل في مشافيها الاستعداد لمواجهة تطور وضع جائحة “كورونا” في سوريا.
وتوجهت الوزارة في تعميم أمس، إلى المتابعة اليومية لأقسام العزل في المشافي وتأمنيها بكل ما هو مطلوب لاستيعاب الحالات المشتبهة ورفدها بالكوادر الطبية ومستلزمات الحماية والوقاية.
وطلبت مراجعة خطة الاستيعاب الحالية بالوضع الراهن لصالح مرضى الجائحة ووضع خطة لاستيعاب كافة الإصابات في مختلف الأقسام، وخاصة الحالات الحرجة منها التي تتطلب سرسر عناية أو جهاز تنفس آلي.
ودعت إلى الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الانتقال إلى خطة الطوارئ (B)، وهي التوسع بعدد أسرة قسم العزل ضمن المشفى والتوسع بعدد الأسرة المخصصة للعناية والحالات الحرجة من مرضى الجائحة، وذلك حسب نسبة إشغال أسرة العزل وأسرة العناية في المشفى.
وتوجهت بتدريب كوادر احتياطية للعمل في أقسام العزل لاستيعاب الزيادة في عدد الحالات المراجعة والمشتبهة، بالإضافة إلى متابعة عمل العيادات الخارجية لرصد زيادة المراجعين من الحالات التنفسية وتوثيقها، ومراجعة خطة تأمين الأكسجين وتأمين المصادر البديلة والاحتياطية.
ارتفاع إصابات “كورونا” في سوريا
وكانت مديرية التثقيف الصحي في دمشق تحدثت عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا المستجد” في سوريا.
وقال مدير التثقيف، الدكتور وائل الدغلي، في 28 من شباط، إن سوريا دخلت الموجة الثالثة، نتيجة زيادة عدد الإصابات المُسجلة بالفيروس، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية.
أما عن الزيادة بأعداد الحالات المُصابة بالفيروس، فقال الدغلي إن الزيادة هي تدريجية، مقارنة مع الأسابيع الماضية.
وأوضح مؤسس فريق “عقمها” التطوعي، عمر بوظو، وجود ارتفاع في الطلب على أسطوانات الأكسجين المقدمة من المركز، بدأ من مساء الأربعاء 23 من شباط الماضي.
وأضاف، “سابقًا كانت الأسطوانات التي تخرج من المركز بحدود 10- 15 أسطوانة يوميًا فقط، أما اليوم فوصل عددها إلى 45- 50 أسطوانة يوميًا”، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى أربع أسطوانات على مدار الـ24 ساعة.
ونتيجة الضغط على طلبات الأسطوانات، أصبح هناك دور للحصول على الأسطوانة، بحسب ما قاله بوظو.
وسجلت وزارة الصحة في مناطق سيطرة النظام إجمالي 15 ألفًا و925 إصابة بجائحة “كورونا المستجد، تُوفي منها 1058 شخصًا، وتماثل للشفاء عشرة آلاف و293 أشخاص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :