أسبوع العزم وكسر العظم في أوروبا

  • 2021/03/07
  • 10:29 ص

بول بوغبا من آخر مباراة جمعت بين قطبي مدينة مانشستر في الدوري الإنجليزي (سبورت ميديا ست)

عروة قنواتي

ليس غريبًا على متابع كرة القدم الجزم بأن هذا الأسبوع هو الأعلى رصيدًا والأقوى في مرحلة الإياب لكثير من المسابقات المحلية والأوروبية ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

صحيح أن الشامبيونز ليغ في إياب دور الـ16 من المسابقة، والمباريات والإقصائيات الأصعب لم تبدأ، ولكن ثمة قواعد جديدة ستفرض في هذا الأسبوع وهذا مؤكد.

عند صدور العدد الجديد تكون نتيجة الكلاسيكو بين بايرن ميونيخ ودورتموند ظهرت، ومن خلالها يتضح شكل المنافسة على اللقب، ونية البافاري في حسم الأمور مبكرًا أو بتعقيد المشهد، وإن كان هانز فليك يرغب في إتمام الجزء الأكبر من مسابقة الدوري بعيدًا عن منافسيه للتفرغ لإقصائيات دوري أبطال أوروبا.

وفي إيطاليا، ستكون نتيجة لاتسيو مع اليوفي شبه مصيرية لموقف بيرلو بعد أن أطلق تصريحًا قال فيه، “حتى بفارق العشر نقاط مع الصدارة، ما زال بإمكان اليوفي خطف اللقب في إيطاليا، بيرلو بعد هذا التصريح أهدر نقاطًا جديدة بتعادله مع هيلاس فيرونا، فماذا لو سقط أمام لاتسيو أو تعثر بالتعادل؟”.

لأن لاتسيو أيضًا وبعد هزيمته الكبيرة أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، وتعثره لعدة جولات في الدوري، يرغب في المحافظة على أمل الوصول إلى أحد مراكز الأربعة الكبار على جدول الترتيب، ومباراة اليوفي مهمة له لخلط الأوراق والصعود درجة درجة.

أما ليلة الأحد فهي على النغمة الإسبانية في ديربي العاصمة مدريد، وعلى اللحن الإنجليزي من خلال ديربي مدينة مانشستر.

في الـ”لا ليغا” يكون عنوان الغريمين في العاصمة “اللقب أولًا”، أتلتيكو مدريد الذي نزف نقاطًا بالجملة في الجولات الماضية يريد رد هزيمة الذهاب للنادي الملكي، ويأمل في الابتعاد بالنقاط أكثر لتكون الضربة قاسية على ظهر ريال مدريد، إذ إن نقاط هذه المباراة مضاعفة في عرف كرة القدم!

أما الملكي وبمن حضر على الأرض، وبكل الإصابات والغيابات، فيدخل اللقاء لكي يجمد موقف غريمه ويكسر الفارق إلى نقطتين (مع بقاء مباراة مؤجلة لأتلتيكو)، وبانتظار صحوة أكبر لبرشلونة الذي سيقابل أتلتيكو في مباراة الإياب بعد عدة جولات، هزيمة الريال أمام أتلتيكو ستعطي الأخير فرصة الهروب من برشلونة ومن الريال أيضًا ورفع رصيده إلى 61 نقطة مع مباراة مؤجلة، وهي الفرصة الأخيرة لسيميوني على ألا يهدر نقاطه مرة جديدة.

بالوصول إلى مدينة مانشستر، ولقاء قطبيها السيتي واليونايتد، فبين الأول والثاني على سلم الترتيب، ولربما حملت نتيجة المباراة تتويجًا معنويًا مبكرًا وغير رسمي لأصحاب بيب غوارديولا في حالة الفوز، لأن فارق النقاط سيصبح 17 نقطة عن اليونايتد، وإن فاز ليستر سيتي على برايتون سيكون الفارق 15 نقطة.

ورغم قوة الدوري الإنجليزي وتقلب الموقف فيه كما هو معروف للجميع، فإنه من الصعب أن يخسر غوارديولا فيما تبقى من عمر الدوري لهذا الموسم، خاصة بعد نتائجه الأخيرة المرعبة وشكل دفاعه المتحسن لست مباريات.

وللأمانة، فإن فوز اليونايتد على السيتي وتقليص الفارق بينهما إلى 11 نقطة، يبقي الآمال ضعيفة في سباق اللقب، لأن مباريات الديربي والكلاسيكو لها تفاصيلها الخاصة مهما كان شكل كل فريق على سلم الترتيب، ولا يمكن التعويل أبدًا على السقوط المتكرر للسيتي في المراحل المقبلة، مع عبارة لا مستحيل في كرة القدم دائمًا.

ختام الأسبوع الحافل في محطة إياب دوري الأبطال بجزئها الأول، كل الاحتمالات مفتوحة مع أفضلية مسبقة لتأهل باريس سان جيرمان على حساب برشلونة بسبب النتيجة الكبيرة في مباراة الذهاب.

إذًا، برشلونة على باب الوداع للبطولة، ونشوة إقصاء إشبيلية من نصف نهائي الكأس قد لا تعطي نفس السيناريو في إياب حديقة الأمراء معقل النادي الباريسي.

بينما يوفنتوس على صفيح ساخن، وعلى الرغم من خسارته ذهابًا أمام بورتو بهدفين لهدف، وإمكانية التعويض الواردة وبقوة إيابًا، فإن صورة الفريق تهتز باستمرار، ولا مفاجأة إذا خرج هذا العام من البطولة.

أما ليفربول المتقدم ذهابًا على لايبزغ بهدفين نظيفين فهوأقرب إلى التأهل إلا إذا.. إلا إذا كانت صفعات الدوري التي تلقاها تركت أثرها بقوة، فتعود الفرصة للفريق الألماني لقلب المشهد.

واللقاء الأخير بين إشبيلية المهزوم أمام برشلونة مرتين في أسبوع واحد ودورتموند الألماني الذي واجه البايرن قبل مباراة الإياب، فيه فارق بسيط لدورتموند بفوزه ذهابًا 3-2 وفرصة الفريق الإسباني ما زالت متاحة مع أفضلية وجود لاعبين حاسمين ضمن تشكيلة دورتموند يسهل عليهم قنص النتيجة في الإياب كما فعلها ايرلينج هالاند في الذهاب.

أسبوع حافل بالمباريات المهمة، بانتظار النتائج وأحداث ما بعد النتائج!

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي