قُتل أربعة مدنيين بقصف لـ”حراقات” تكرير النفط البدائية في منطقة ترحين ومعبر الحمران بريف حلب الشرقي، مساء الجمعة 5 من آذار، وهو القصف الثاني للمنطقة خلال شهر.
وقال “الدفاع المدني السوري”، عبر صفحته في “فيس بوك“، إن أربعة مدنيين قُتلوا، بينهم متطوع في “الدفاع المدني” خلال عمله في إطفاء الحرائق الناجمة عن القصف، وأُصيب آخران في حصيلة أولية.
وأوضح “الدفاع المدني” أن القصف جرى بصواريخ “أرض- أرض” تحمل قنابل عنقودية، مصدرها النظام السوري وروسيا.
وأدى القصف إلى اندلاع حرائق كبيرة في صهاريج نقل المحروقات، ومصافٍ بدائية لتكرير المحروقات.
بينما عملت فرق “الدفاع” على إخماد النيران وتبريدها والبحث عن ناجين.
ونشر ناشطون تسجيلات مصوّرة للقصف، وانفجار “الحراقات”.
https://twitter.com/capra_l0ca/status/1368008509024002050
وتعرضت مناطق تكرير النفط وأسواقه لهجمات مجهولة في وقت سابق، اُتهم النظام وروسيا بالوقوف خلفها.
وكان شخصان قُتلا وأُصيب آخرون بقصف “الحراقات النفطية” في قرية ترحين بريف مدينة الباب شمال شرقي حلب، في 9 من شباط الماضي.
كما قُتل مدني وأُصيب ستة آخرون بانفجارات مجهولة ضربت سوق الفيول في منطقة الدابس، جنوبي مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 23 من تشرين الأول 2020.
وتنتشر “الحراقات” بشكل واسع في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، وتتركز على الطرق الرئيسة الواصلة بين مدن اعزاز والباب وجرابلس وريفيهما، إضافة إلى وجود أسواق للنفط في مختلف مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وتطورت لتتحول إلى محطات وقود (كازيات) رئيسة تعد المصدر الأساسي للحصول على الوقود في مناطق سيطرة المعارضة، إذ أُدخلت إليها أجهزة حديثة لعملية التكرير، وعدادات لتسهيل عملية البيع، إلى جانب كميات الوقود التي يتم الحصول عليها بشكل منتظم سابقًا من مناطق شرق الفرات.
–