قُتل مدنيان، بينهما طفل، وأُصيب خمسة آخرون، نتيجة قصف قوات النظام بلدة بزابور في جبل الزاوية جنوبي إدلب اليوم، الجمعة 5 من آذار، كما قصفت طائرة حربية روسية أطراف معرة الإخوان شمال إدلب، ما أدى إلى إصابة مدني.
وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية “الدفاع المدني” الجنوبية، محمد حمادة، لعنب بلدي، إن رجلًا وطفلًا قُتلا وأُصيب خمسة آخرون بينهم امرأتان، نتيجة قصف قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة بزابور جنوب أريحا بثلاث قذائف مدفعية.
وعملت فرق “الدفاع المدني” على انتشال جثامين الضحايا وإخماد حريق نشب في سيارة أحد المدنيين، حسبما قال حمادة.
وأُصيب مدني آخر بجروح نتيجة قصف الطائرات الحربية الروسية بغارتين أطراف بلدة معرة الإخوان شمال إدلب، بحسب مدير المكتب الإعلامي في مديرية “الدفاع المدني” الوسطى، أحمد شيخو.
وقال شيخو في حديث إلى عنب بلدي، إن الغارات أدت إلى دمار في مزرعة لتربية الطيور ومنازل المدنيين، وعملت فرق “الدفاع المدني” على إسعاف المصاب وإجلاء بعض المدنيين خوفًا من إعادة الاستهداف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن قوات النظام استهدفت أطراف بلدة عين لاروز في جبل الزاوية بأكثر من 25 قذيفة مدفعية.
وبحسب مرصد “الشيخ أحمد”، المتخصص برصد حركة الطائرات العسكرية، قصفت طائرتان حربيتان روسيتان، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، الأطراف الشمالية الشرقية لقرية معرة الإخوان، حيث استهدفت الغارات منازل المدنيين بأربعة صواريخ، مؤكدًا لعنب بلدي أن المنطقة المستهدفة “مدنية وبالقرب من مخيمات النازحين”.
وأضاف المرصد أن تحليق الطائرات الحربية الروسية في سماء محافظة إدلب مستمر منذ شهرين وحتى اليوم بشكل “شبه ساعي”، ويبدأ مسار الطيران من جبل الزاوية وصولًا إلى مدينة الباب شرقي حلب، ويصل عدد الطلعات الجوية إلى ثمانٍ بشكل يومي، إلا في بعض الأيام نتيجة الأحوال الجوية.
وسبق أن قُتل مدني نتيجة قصف أحد أبراج شبكات الإنترنت على أطراف بلدة بزابور، في 23 من شباط الماضي، كما استهدفت قوات النظام مدينة سرمين، شرق إدلب، بقذيفة مدفعية، في 4 من آذار الحالي، في حين يتعرض ريف إدلب الجنوبي للقصف بشكل شبه يومي.
وسبق أن قصفت الطائرات الحربية الروسية، في 2 و3 من شباط الماضي، مناطق تعتبر “آمنة” نسبيًا شمال مدينة إدلب.
ولم يتوقف قصف قوات النظام من أماكن تمركزها على جبل الزاوية منذ بداية اتفاق “خفض التصعيد”، رغم عودة نسبة من أهالي ريف إدلب الجنوبي إلى مناطقهم على خطوط التماس.
وتتكرر خروقات اتفاق “وقف إطلاق النار”، منذ إقراره في 5 من آذار 2020، بين قصف مدفعي وصاروخي وبطائرات حربية روسية وطائرات مسيّرة، لكن المنطقة شهدت فترة هدوء نسبي بعد اجتماع “أستانة 15″، في 17 من شباط الماضي، الذي اتفقت فيه تركيا وروسيا وإيران على استمرار “وقف التصعيد” في شمال غربي سوريا.
–