اتهمت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، روسيا بعرقلة الجهود الأممية لمحاسبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
وقالت غرينفيلد خلال جلسة مجلس الأمن، الخميس 4 من آذار، حول برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، “نعلم جميعًا أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية بشكل متكرر، فلماذا لم تتم محاسبته حتى الآن”.
وأضافت السفيرة الأمريكية، التي تتولى بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الحالي، أن “الإجابة بسيطة للأسف، لقد حاول النظام السوري تجنب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلة، وتقويض دور وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية”.
وأشارت إلى أن روسيا دافعت عن النظام رغم هجماته بالأسلحة الكيماوية، وهاجمت العمل الاحترافي لمنظمة حظر الأسلحة، وقوضت الجهود المبذولة لمحاسبة النظام على استخدامه لهذه الأسلحة والعديد من الفظائع الأخرى.
وأكدت السفيرة الأمريكية دعم واشنطن القوي للعمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
بالمقابل، انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبيزيا، التقرير الشهري رقم “89” للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الذي استعرضته خلال الجلسة ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح، ايزومي ناكاميتسو.
ووصف نيبيزيا، خلال الجلسة، التقرير بأنه مسيّس ومنحاز ضد النظام السوري، ويستند إلى معلومات مغلوطة.
وفي إفادتها، أبلغت ناكاميتسو أعضاء المجلس أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي “غير دقيق وغير كامل، وهناك ثغرات عدم اتساق في المعلومات المقدمة، وفقًا لما يقضي به قرار المجلس رقم (2118) الصادر عام 2013”.
وانضم النظام السوري إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في 13 من أيلول 2013، وفي نفس الشهر، اعتمد مجلس الأمن قراره رقم “2118” الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية، والمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية قبل شهر واحد من إعلان انضمام النظام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وتنص المادة “21” من قرار مجلس الأمن على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيماوي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام القوة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال، في 22 من شباط الماضي، إن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه بدعم من روسيا، معتبرًا أن “الإفلات من العقاب غير ممكن”.
وأضاف أن روسيا قدمت “مساعدات دبلوماسية وعسكرية لسوريا لمواصلة هذا السلوك المدمر”، كما استخدمته لقتل المواطنين الروس.
وبحسب الوزير الأمريكي، فقد فشل النظام السوري بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه.
–