حملة اعتقالات في حمص بعد لصق صور الأسد على حاويات القمامة

حي باب السباع في مدينة حمص - حزيران 2020 (دوحة العاصي والميماس/ يوتيوب)

camera iconحي باب السباع في مدينة حمص - حزيران 2020 (دوحة العاصي والميماس/ يوتيوب)

tag icon ع ع ع

شنت قوات النظام التابعة لفرع “الأمن العسكري” مساء أمس، الأربعاء 3 من أذار، حملة مداهمة واعتقالات طالت 27 شخصًا في حي “باب السباع” في مدينة حمص.

وبدأت حملة الاعتقالات بعدما لصق مجهولون صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على حاويات القمامة في حي باب السباع، وهو ما تبعه انتشار أمني كثيف، وإزالة الصور من قبل أعضاء في حزب “البعث” من سكان الحي.

وقال شاب من حي باب السباع، تحفظ على ذكر اسمه لمخاوف أمنية، لعنب بلدي، إن أهالي الحي استفاقوا ليجدوا الصور ملصقة على حاويات القمامة، فقام عدد من الأعضاء البارزين في حزب “البعث” بإزالتها، وبعدها جاءت قوات الأمن وطالبت الاطلاع على مقاطع الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة التي يضعها بعض أصحاب المتاجر على أبواب محلاتهم، وعلى أبواب بعض البنايات.

وداهمت ثلاث دورية تتبع لـ”الأمن العسكري”، عدة منازل واعتقلت المشتبه بهم، وبينهم طلاب جامعيون، فيما قامت دائرة النظافة التابعة لمجلس محافظة حمص، بإزالة سبع حاويات القمامة من الحي بشكل نهائي، ولم تعدها حتى ساعة كتابة هذا التقرير، مما راكم القمامة مكان الحاويات القديمة.

إحدى سكان الحي، التي تحفظت على ذكر اسمها لمخاوف أمنية، اعتبرت إزالة حاويات القمامة “عقابًا” لسكان الحي، مع إشارتها إلى أن عمال النظافة لم يدخلوا الحي منذ يومين ما سبب تراكم النفايات.

وخرج حي “باب السباع” عن سيطرة قوات النظام نهاية 2012، وتعرض للقصف الممنهج مما أدى إلى تدمير عدد كبير من منازل المدنيين، والبنى التحتية في الحي، قبل أن يعاود السيطرة عليه، بعد اتفاق خروج قوات المعارضة من حمص القديمة منتصف عام 2014.

وفي حين لم يترافق إلصاق الصور على الحاويات مع شعارات أو بيانات توضح هدفها، فهي تسبق الانتخابات الرئاسية التي لم يحدد موعدها الدقيق بعد في سوريا، والتي يفترض أن تكون ما بين نيسان وأيار المقبلين.

وسبق أن بدأ شبان من محافظة السويداء، في كانون الثاني الماضي، بحملة “لا تترشح يا مشرشح” والتي شملت الكتابة على جدران المدينة للتعبير عن رفضهم ترشح بشار الأسد للانتخابات المقبلة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة