بدأ القضاء الألماني بمحاكمة شابين سوريَّين متهمَين بإعدام ضابط برتبة مقدم من قوات النظام السوري عام 2012.
وأعلنت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف الألمانية اليوم، الخميس 4 من آذار، عن انطلاق أول جلسة من محاكمة الشابين السوريين، التي ستشهد 17 جلسة أخرى حتى أيار المقبل.
وأوضحت المحكمة أن المتهمين “اعترفا جزئيًا” بالاتهامات، وأنها قبلت الدعوى بصفتها قضية “أمن دولة”، إذ تضمنت لائحة الاتهام تهمًا عدة، من بينها ارتكاب جريمة حرب في سوريا.
ويواجه الشابان تهمة الاشتراك في إعدام ضابط من قوات النظام، كما يُتهم أحدهما أيضًا بالعضوية في جماعة “إرهابية”.
وفي 18 من كانون الثاني الماضي، اتّهمت السلطات الألمانية الشابين السوريين خضر وسامي في ألمانيا بـ”الإرهاب”، لقتلهما ضابطًا سوريًا في تموز 2012.
وأوضح الادّعاء أن (خضر أ. ك.) كان يحرس الضابط في أثناء نقله إلى موقع الإعدام، بينما يُشتبه في أن (سامي أ. س.) صوّر إطلاق النار على الضابط، وأعدّ اللقطات لاستخدامها كدعاية.
ولم يتضح على الفور متى وصل الاثنان إلى ألمانيا، لكنهما اعتقلا في مدينة نومبورغ بشرق ألمانيا ومدينة إيسن الغربية.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة أو مقاتلي النظام السوري.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي تلاحق الأشخاص ممن ارتكبوا “جرائم حرب” خلال وجودهم في سوريا قبل أن يلجؤوا إليها.
تمويل “الإرهاب”
ذكرت شبكة “DW” الألمانية، في 15 من كانون الثاني الماضي، أن الادعاء العام الألماني بمدينة كارلسروه أعلن القبض على شخص في مدينة فيسبادن وسط ألمانيا بقضية تمويل “تحرير الشام” المدرجة على قائمة الإرهاب.
وفي 7 من كانون الثاني الماضي، ألقت السلطات الألمانية القبض على ثلاثة مواطنين ألمان بتهمة تمويل “هيئة تحرير الشام” عبر جمع التبرعات.
وتصنف ألمانيا “هيئة تحرير الشام”، المسيطرة عسكريًا على مدينة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، كيانًا “إرهابيًا”.
–