ما حقيقة حديث روسيا عن مظاهرة بمدينة الباب وهجوم “المسلحين”
قال “المركز الروسي للمصالحة في سوريا”، إن من وصفهم بـ”المسلحين” قمعوا مظاهرة احتجاجية للسكان في مدينة الباب شرقي حلب، ما أوقع إصابات في صفوفهم، بينما نفى مراسل عنب بلدي و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، صحة الخبر.
وفي بيان نشرته وكالة “تاس” الروسية، مساء الأربعاء 3 من آذار، قال نائب مدير “مركز المصالحة”، اللواء ألكسندر كاربوف، إن “نحو 150 شخصًا خرجوا للتظاهر في مدينة الباب للدعوة إلى انسحاب الفصائل الموالية لتركيا وعودة الأراضي لسيطرة دمشق”، وفق حديثه.
وتابع كاربوف، “المظاهرة فرّقها المسلحون بالقوة، ما أسفر عن إصابة خمسة سكان محليين بجروح”.
واعتبر كاربوف أن “الميول الاحتجاجية” تتنامى بين السكان في مناطق سيطرة القوات التركية في البلاد، “الذين يعارضون فظائع عناصر التشكيلات المسلحة غير الشرعية”، بحسب نائب مدير المركز، الذي دعا التشكيلات العسكرية إلى “الوقوف إلى جانب تسوية سلمية”.
أهالي الباب لا يعلمون.. و”الجيش الوطني” ينفي
مراسل عنب بلدي في الباب نفى صحة الأخبار الصادرة عن مركز المصالحة، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني هادئ في المدينة، وأنه لم تخرج مظاهرات كما ادعى الروس.
بموازاة ذلك، نفى الناطق العسكري باسم “الجيش الوطني” العامل في المنطقة، الرائد يوسف حمود، ما أورده المركز عن وجود مظاهرة احتجاجية في مدينة الباب، وأن الفصائل قمعتها.
وقال حمود في توضيح نشره عبر قناته في “تلجرام”، “لا جديد في الكذب الروسي المعتاد الذي يقلب الحقائق، ويلفّق أخبارًا لا أساس لها من الصحة”.
النظام يتحرش بالمنطقة
في منتصف شباط الماضي، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى جنوب مدينة الباب حيث يسيطر “الجيش الوطني” .
وقال مراسل عنب بلدي في الباب حينها، إن التعزيزات التي اُستقدمت تتبع لـ”الفيلق الخامس” الذي يعتبر الذراع العسكرية للروس في سوريا.
وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، لعنب بلدي وقتها، إن التعزيزات الواصلة توزعت على أربعة مواقع في محيط مدينة الباب، ولم يستبعد أن يكون الهدف من هذه التعزيزات بدء هجوم عسكري، مبديًا استعداد “الجيش الوطني” لصد أي هجوم.
وأضاف حمود، “لا نثق بالجانب الروسي لأنه لا يؤمَن جانبه، وكل مسارات التفاهمات التي تجري معه لا تبنى على الثقة المتبادلة”.
وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة الباب بريف حلب الشمالي منذ شباط 2017، وذلك بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي مع فصائل المعارضة عام 2016.
ويسيطر النظام على مدينة حلب وريفها الشرقي الواقع جنوب الباب.
وكانت الدول الضامنة لمحادثات “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران)، التي اختتمت جولتها الـ15 في 17 من شباط الماضي، أكدت على تمديد العمل بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق “موسكو”.
وتستمر قوات النظام بالقصف الجوي والبري على مواقع المعارضة في الشمال السوري، رغم اتفاق “وقف إطلاق النار” الموقّع بين تركيا وروسيا، الساري منذ 5 من آذار 2020، حسبما أكد المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، في حديث سابق إلى عنب بلدي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :