“حميميم”.. مناورات جوية وبحرية روسية واستعراض لمقاتلة “Su-34”
عُقدت دورة تدريبية مشتركة لجنود البحرية الروسية وطياري القوات الجوية الروسية في قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية غربي سوريا، بحسب ما نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية اليوم، الأربعاء 3 من آذار.
وتتدرب القوات الروسية على آليات الاستطلاع الراديوي ومرافقة الطيران للسفن الحربية، إذ يجري قادة الوحدات دورات تدريبية مع الطيارين، كما يُفحص عمل قوات الدفاع الجوي خلال التدريب.
ونقلت قناة “tvzvezda” الروسية التدريبات الجوية للطيارين الروس التي أُجريت بمقاتلة “Su-34″، إذ يقوم طياروها برحلات تدريبية يومية، حسب القناة.
وتتخذ هذه التدريبات من الأجواء السورية مكانًا لها، إذ تقول القناة، “حتى الطيارون المتمرسون لديهم الكثير لتعلمه في سماء سوريا”، مضيفة أن “الطيارين المؤهلين بجدارة فقط هم من يصلون إلى سوريا”.
وخلال التمرين، يتدرب الطيارون على التفاعل مع الدفاع الجوي والأسطول، وإجراء الاستطلاع الإلكتروني، ومرافقة السفن في البحر الأبيض المتوسط.
وبعد الهبوط، تتوجه الطائرة إلى المرائب الخاصة، حيث يتولى أمر الطائرات فريق الفنيين، إذ يتم فحص جميع المكونات والتركيبات وإعادة تزويدها بالوقود، لتكون جاهزة للإقلاع مرة أخرى، بحسب ما ذكرته القناة.
وفي أيلول 2019، أنشأت القوات الروسية مرائب خاصة بطائراتها في قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية غربي سوريا، في مساعٍ لتطوير القاعدة على المستوى الخدمي والعسكري،
وقالت وسائل إعلام روسية، إن الخبراء الروس أنشؤوا مرائب خاصة لطائرات “Su-34” الروسية في قاعدة “حميميم”.
ما هي الطائرة “Su-34″؟
وطائرة “Su-34” المقاتلة هي طائرة تخترق حاجز الصوت متعددة المهام، إذ تُعرف بأنها مزيج بين المقاتلة وقاذفة القنابل.
وتتصف بقدرتها الفائقة على تدمير أهداف صغيرة الحجم، كما بوسعها التعامل مع الأهداف البرية والبحرية والجوية، مهما كان موقعها الجغرافي وفي الظروف الجوية كافة، ويتم تزويدها بمنظومات أسلحة توجيه حديثة بالإضافة إلى محركات اقتصادية في استهلاك الوقود، وهناك خزانات وقود إضافية تمكنها من التحليق إلى مسافات بعيدة.
وتبلغ سرعة الطائرة القصوى 1900 كيلومتر في الساعة، والسقف العملي للارتفاع 17000 متر، ووزن الطائرة عند إقلاعها 44360 كيلوغرامًا، ومدى الطيران الأقصى 4500 كيلومتر.
تضم أسلحتها صواريخ مجنحة، وصواريخ غير موجهة، وقنابل جوية، ومدفعًا عيار 30 ملم.
تدريبات سابقة
وخلال الأسابيع الماضية، نفذت القوات الروسية تدريبات عسكرية تحاكي صد هجوم من البحر على القواعد الروسية في اللاذقية وطرطوس.
ونشرت قناة “tvzvezda” الروسية تقريرًا مصوّرًا لتدريبات تضمنت محاصرة قارب كان ينوي التسلل إلى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
ويظهر في التقرير قطع زورق الدورية عالي السرعة (رابتور) الماء أمام قارب مسرع، وإيقافه بموجة دائرية حوله.
وقال متحدث الشرطة العسكرية الروسية، سيرجي سازونوف، حينها، إن “المقاتلين جاهزون من حيث المبدأ، وتجرى التدريبات بهدف تحسين مهارات تفتيش السفن، واعتقال المشتبه بهم”.
وفي كانون الأول 2020، نفذت القوات الروسية بمشاركة قوات النظام السوري محاكاة لهجوم على ميناء “طرطوس” الذي تستثمره، إذ تدرب الطرفان على صد هجوم مفترض جوي وبحري وبري على الميناء.
كما دربت قوات روسية قوات النظام السوري في عدة محافظات سورية بالتزامن مع هدوء على جبهات القتال ضد فصائل المعارضة، وشملت التدريب على أداء مناورات مختلفة بأطقم الدبابات وإعادة تكرارها، وكذلك تقنيات القصف المدفعي وإطلاق الصواريخ المحمولة على الكتف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :