هل يستغل “اليوتيوبرز” السوريون معاناة اللاجئين لزيادة شهرتهم
عنب بلدي – روزنة
يقابل الظهور الإعلامي لصنّاع المحتوى و”اليوتيوبرز” السوريين الذي غالبًا ما يقوم على محتوى ترفيهي، وجود سوريين داخل وخارج بلادهم يعانون أزمات وظروفًا إنسانية صعبة.
يثير ذلك جدلًا وانتقادات، رغم مساعي بعضهم لإطلاق حملات لدعم اللاجئين السوريين، والنازحين القاطنين في المخيمات، إذ يراه البعض وسيلة لكسب الشهرة وتحقيق وصول أكبر.
أحدث الحملات لـ”دعم اللاجئين”، كما أُعلن عنها، حملة أطلقها “يوتيوبرز” سوريون مثل مهدي كمخ، وعائلة “أنس وأصالة“، و”أم سيف“، وكان هدفها مساعدة السوريين في المخيمات كما قدموها.
برنامج “صدى الشارع” عبر راديو “روزنة” طرح التساؤل التالي: هل “يستغل” المشاهير معاناة السوريين لتحقيق مكاسب، وهل حملاتهم بالفعل مهمة لتسليط الضوء على الأزمات.
ماذا يقول النازحون؟
النازح السوري في أحد مخيمات الشمال السوري من ريف إدلب الجنوبي محمود عثمان، اعتبر أن مبادرات “اليوتيوبرز” في المخيمات فرصة “جيدة” لمساعدة قاطنيها، وأن أي مبادرة مهما كانت بسيطة تساعد في تخفيف معاناة اللاجئين.
وبرأيه، “إن كان الهدف من حملات (اليوتيوبرز) مساعدة الناس فهي حملات إيجابية”، موضحًا أنه “عَلِم بشكل شخصي وصول بعض المساعدات من تلك الحملات إلى قاطني المخيمات”.
ودعا عثمان إلى ضرورة عدم تصوير الأطفال أمام المساعدات المقدّمة، معتبرًا أن ذلك “ينتهك براءتهم”.
لكن النازح من ريف إدلب الجنوبي مصطفى بكور، يرى أن حملات “اليوتيوبرز” تسهم “بشكل بسيط” في مساعدة النازحين، في حين أنها تساعد في زيادة شهرة “اليوتيوبرز” بأي وسيلة.
وقال إن النازحين همهم الأساسي العودة إلى بلادهم، وإن حملات المساعدة المُعلن عنها لهم ليست دائمة.
النازحة من ريف حماة إلى ريف إدلب بديعة الخالد، طالبت بضرورة زيادة كمية المساعدات للنازحين، مطالبة “اليوتيوبرز” والمنظمات الإغاثية بزيادة حملاتهم لإيصال مساعدات للنازحين.
ما سبب حالة الانتقاد
الصحفي السوري المقيم في فرنسا مصطفى عباس، قال إن الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي على حملات “اليوتيوبرز” لدعم اللاجئين وانقسام المواقف حيالهم، أمر طبيعي.
وتابع، “واقع السوريين مؤلم جدًا، والحاجة كبيرة لدى النازحين وكل حملة يعلنها (اليوتيوبرز) ينتظر المحتاجون منها مساعدات كبيرة لهم”.
وأضاف أن حالة الانتقاد زادت نتيجة كبت الآراء والقمع الذي عاناه السوريون، مشيرًا إلى أنه بعد الثورة السورية ازدادت حالة النقد بسبب التهجير، فالناس شعروا بالمرارة والخذلان ما زاد أثر الانتقاد.
أُعدت هذه المادة ضمن اتفاقية التعاون بين “عنب بلدي” وراديو “روزنة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :