مدد كل من حركة أحرار الشام الإسلامية والمفاوضون الإيرانيون هدنة الزبداني–كفريا والفوعة، 5 أيام إضافية، صباح الثلاثاء 22 أيلول، على أن تنتهي السبت المقبل.
وأفاد ناشطون باتفاق الطرفين في تركيا على تمديد الهدنة، وسط أنباء غير مؤكدة عن تقدم في المفاوضات والاتفاق المبدئي على عدة نقاط وشروط.
وكان الجانبان اتفقا على هدنة دخلت حيز التنفيذ الساعة الثانية عشر من ظهر الأحد 20 أيلول، وتستمر 48 ساعة، على أن تجري مفاوضات خلالها تفضي بحل نهائي للنزاع في منطقتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق من جهة، وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب من جهة أخرى.
وسربت مواقع وصفحات تابعة للمعارضة بعض بنود الاتفاقية، وأبرزها “وقف إطلاق النار بين الطرفين ثم هدنة لمدة 6 أشهر، تشمل مدن وبلدات الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة وإدلب وبنش وطعوم”.
وتنص الاتفاقية على إخراج كل المسلحين والراغبين من المدنيين من منطقة الزبداني باتجاه إدلب حصرًا، مقابل خروج عشرة آلاف شخص من الفوعة وكفريا من الأطفال دون سن الـ 18 ومن النساء والمسنين فوق الخمسين، بالإضافة إلى الجرحى، وإطلاق النظام سراح 325 امرأة و125 طفلًا من السجون والمعتقلات.
وشهدت المنطقتان هدنتين سابقتين، أولاهما في 12 آب الماضي واستمرت 3 أيام لتنهار بعد الفشل في التوصل إلى حل نهائي، بينما كانت الثانية في 26 آب ولاقت مصير سابقتها.
وتعتبر معارك الزبداني، التي انطلقت مطلع تموز الفائت، من أعنف المعارك في المنطقة الجنوبية، ويحاول نظام الأسد وحزب الله من خلالها تأمين الحدود السورية اللبنانية لمصلحتهما، وسط غياب دور الجيش اللبناني في ضبط الحدود وتمركز الحزب في عددٍ من المدن الحدودية على غرار القصير التي سيطر عليها صيف 2013.