“البنتاغون” يكشف خسائر الميليشيات الإيرانية في سوريا بعد الضربة الأمريكية

  • 2021/03/02
  • 12:39 م

الأقمار الاصطناعية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الضربة الامريكية على الموقع التابع لمليشيات مدعومة من إيران، 26 شباط 2021 (CNN)

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن خسائر الضربة العسكرية التي شنتها واشنطن، في 26 من شباط الماضي، على منشأة لميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وفي إفادة صحفية، أعلن المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، الاثنين 1 من آذار، عن “مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين”، إضافة إلى “تدمير تسعة مبانٍ”، موضحًا أن “الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران كانت تمارس ضغوطًا عليها (القوات الأمريكية في العراق)”، وفق قوله.

وكانت الضربة العسكرية أول عملية مباشرة في سوريا أمرت بها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضد القوات المدعومة من إيران، وجاءت ردًا على هجوم صاروخي، في 15 من شباط الماضي، على منشأة تضم القوات الأمريكية في أربيل شمالي العراق أسفر عن مقتل مقاول مدني وإصابة عدد آخر، بما في ذلك عضو في الخدمة الأمريكية، بحسب الصحيفة.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الميليشيا المدعومة من إيران في العراق كانت تستخدم المحطة الحدودية، وحدد مسؤولون أمريكيون وكرد وعراقيون مسؤوليتها عن هجوم الشهر الماضي في أربيل.

وردًا على سؤال حول تعليقات المسلحين المستهدفين، بأن الهجوم لا يمثل أكثر من “الوخز بالإبر”، قال كيربي، إن “العملية قد أنجزت أهدافها. لقد جرى تصميم هذا بالفعل للقيام بأمرين، إزالة هذا المركب من استخدامه كنقطة مراقبة دخول من سوريا إلى العراق، وثانيًا، لإرسال إشارة قوية جدًا بأننا لن نتسامح مع الهجمات على شعبنا”، وفق تعبيره.

للضربة أسبابها

وفي 27 من شباط الماضي، أوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الضربات الجوية الأمريكية شرقي سوريا بمثابة تحذير لإيران.

وأضاف بايدن خلال جولة له في تكساس لتفقد الأضرار الناجمة عن عاصفة ضربت المنطقة، “لن تفلتوا من العقاب. احذروا”، موجهًا تحذيره إلى طهران، بحسب ما نقلته وكالة “فرنس برس”.

وجاءت الضربات على خلفية توتر بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني والعودة إلى طاولة المفاوضات، وردًا على تعرض مصالح أمريكية في العراق لضربات من فصائل مقربة من طهران.

وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض في بيان، إن الولايات المتحدة بعثت “رسالة لا لبس فيها” عبر شنها الغارات.

وأكد أن بايدن “يبعث رسالة لا لبس فيها بأنه سيتحرك لحماية الأمريكيين. وعندما توجه التهديدات، يكون له الحق باتخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما”.

تفاصيل العملية

بُعيد العملية، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن طائرتي “F-15” من طراز “سترايك إيغلز” أسقطتا سبع ذخائر دقيقة التوجيه على منشآت في شرقي سوريا، تستخدمها مجموعات مسلحة “يُعتقد أنها وراء سلسلة هجمات صاروخية على القوات الأمريكية في العراق”.

ووصف كيربي في بيان الضربات بأنها “دفاعية”، مشيرًا إلى أنها دمرت بنى تحتية تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيا كتائب “حزب الله” العراقي و”سيد الشهداء”، المنضويين في “الحشد الشعبي العراقي”.

وردت كتائب “حزب الله” في بيان على الضربة الأمريكية، ووصفتها بأنها “جريمة نكراء مخالفة للقانون الدولي، واستهانة بسيادة العراق”.

و”الحشد الشعبي” هو ائتلاف فصائل عراقية بارزة شبه عسكرية، تنتشر بالإضافة إلى المدن العراقية على طول الحدود المتداخلة مع سوريا منذ الإعلان في العام 2017 عن الانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنفي قيادة “الحشد” عمل فصائلها خارج العراق، لكن مقاتلين من مجموعات منضوية فيه يشاركون في القتال داخل سوريا.

وفي تعليق على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، “طالما أني رئيس للوزراء، لن تمتلك إيران أسلحة نووية. سأفعل كل شيء لمنع ذلك، وقلت ذلك للرئيس بايدن. باتفاق أو من دونه”، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”.

في المقابل، ندد النظام السوري بالعملية، ووصفها بـ”عمل جبان ومؤشر سلبي على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة”.

ونفت وزارة الدفاع العراقية تلقيها معلومات من الجانب الأمريكي قبل تنفيذ القصف، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن أخطرت الجيش الروسي قبل أربع أو خمس دقائق فقط.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا