النظام يتحدث عن وصول توريدات قمح روسية إلى سوريا

  • 2021/03/01
  • 11:52 ص

مواطنون سوريون يصطفون بطابور للحصول على خبز من فرن العدوي بدمشق (afp)

قال سفير حكومة النظام السوري لدى روسيا، رياض حداد، إن جزءًا من توريدات القمح الروسية بدأت بالوصول إلى سوريا، تنفيذًا للاتفاقيات التي وُقعت مؤخرًا بين البلدين، وستستمر التوريدات بالوصول بانتظام خلال الفترة المقبلة.

وأضاف في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية نقلته اليوم، الاثنين 1 من آذار، أن توريدات روسية، منها القمح، هي توريدات طويلة الأمد اُتفق عليها مع الجانب الروسي تضمن تلبية حاجة الشعب السوري شهريًا من المواد الأساسية والمهمة والمطلوبة له.

من جهته، قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، طلال البرازي، إنه اعتبارًا من اليوم، سيُوزع الطحين على الأفران حسب عدد البطاقات لكل منطقة وعدد أفراد الأسر فيها لتغطي الاحتياجات.

وأضاف أن التوزيع سيكون بزيادة 3% على الكميات الأولى، بدءًا من محافظات ريف دمشق وحمص وحماة.

وأرجع البرازي سبب نقص الخبز في بعض المناطق إلى تهريب الطحين لعدم استثمار كامل الكميات في الإنتاج، ما سبّب نقصًا على حساب المواطن، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” اليوم.

وأشار إلى أن حكومة النظام أمّنت خطة لتغطية كاملة لمدة عام لتأمين القمح.

وتحاول حكومة النظام تأمين القمح عبر شرائه من الفلاحين، أو من روسيا من خلال توقيع عدد من العقود معها لاستيراده، بعضها كان على شكل مساعدات.

“ولصعوبة توفير المواد الأساسية للمواطن وتسديد قيمتها وارتفاع تكاليفها، نتيجة العقوبات الغربية على النظام”، طرحت “المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب” خلال عام 2020 عدة مناقصات لشراء القمح، بهدف تأمين الطحين وصناعة الخبز.

وتصدرت صور طوابير المواطنين أمام الأفران في مناطق سيطرة النظام السوري المشهد، للحصول على مادة الخبز، خلال الأشهر الماضية.

تعاني مناطق سيطرة النظام من صعوبة في تأمين مادة  الطحين، وكثر الحديث عن أزمة الخبز ودور حكومة النظام بتفاقمها، إلى جانب أزمات الليرة والوقود والنقل.

وعمدت حكومة النظام إلى تحديد عدد ربطات الخبز المباعة بناء على عدد أفراد العائلة الواحدة.

وبحسب الآلية الجديدة، تحصل العائلة المؤلفة من شخص أو شخصين على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص تحصل على ربطتين، والعائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص تحصل على ثلاث ربطات، ومن سبعة أشخاص وأكثر أربع ربطات، وتحتوي الربطة الواحدة على سبعة أرغفة.

ولا تسمح وزارة التجارة للمخابز ببيع الخبز خارج “البطاقة الذكية”، باستثناء كمية 5% من مبيعات أي مخبز تُخصص للحالات الخاصة التي لا تملك بطاقة بمعدل ربطة واحدة بشكل يومي، ومنها طلاب الجامعات أو الموظفون في محافظات أخرى غير محافظاتهم أو غيرهم.

وتراجع إنتاج القمح من نحو أربعة ملايين طن إلى أقل من 1.5 مليون طن عام 2019 في عموم سوريا، وتقدر حصة النظام السوري بأقل من 400 ألف طن، والبقية موزعة بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الحسكة، التي هي خزان الحبوب في البلاد، بحسب تقدير المحلل عدنان عبد الرزاق، في لقاء سابق مع عنب بلدي.

مقالات متعلقة

  1. بنحو 13 دولارًا.. النظام يكافئ عاملي "السورية للحبوب"
  2. أربع بواخر روسية محملة بالقمح ترسو في ميناء اللاذقية
  3. رداءة وطوابير طويلة.. أزمة الخبز قائمة في سوريا رغم الوعود الحكومية
  4. صراع القمح ينذر بـ"المجاعة" في سوريا

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية