روسيا تدمر مستشفى “الكهف” الميداني بريف حماة (فيديو)

  • 2021/03/01
  • 4:30 م

روسيا تدمر مشفى "الكهف" الميداني بريف حماة (tvzvezda)

دمرت القوات الروسية مستشفى “الكهف” الميداني المبني تحت الأرض في منحدر تل مرتفع بمدينة كفرزيتا، شمال غربي محافظة حماة.

وقال قائد القوات الهندسية الروسية، رومان بسمرتني، في تصريح نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الاثنين 1 من آذار، إن المستشفى “هو الأكثر تجهيزًا ضمن الأماكن التي عثرت عليها قواتنا”.

وأضاف بسمرتني، “في هذا الكهف كان هناك مستشفى حديث، مجهز بالكامل لاستقبال المرضى الخارجيين والقيام بعمليات معقدة، ومعدات تسمح باستيعاب ما يصل إلى 100 فرد”.

وقال بسمرتني في تصريح نقلته قناة “tvzvezda” الروسية اليوم، “واجهنا عملًا نُفذ باحتراف باستخدام معدات الميكنة، وقد أنشئ المستشفى يدويًا”.

وبحسب القناة، دُمر المستشفى كي لا يُستخدم مرة أخرى.

ونشرت القناة مقطعًا مصوّرًا يُظهر المنطقة المحيطة بالمستشفى، ومشاهد من داخله تظهر آثار الاستهدافات السابقة، ولحظات تلغيمه وتفجيره.

ويظهر المستشفى فارغًا بشكل كامل، ولا يحتوي على معدات طبية أو أجهزة، ما عدا بعض زجاجات الدواء الفارغة.

“الكهف” مستشفى محفور في الجبل خارج منطقة كفرزيتا، أُسس من قبل مديرية صحة حماة بدعم من منظمة “سامز” عام 2015، بحسب المدير الإقليمي للمنظمة، الطبيب مازن كوارة.

وقال كوارة لعنب بلدي، إن المستشفى جُهّز خارج المدينة، ليكون آمنًا ضد الاستهدافات الجوية، لأن مستشفى المدينة استهدف عددًا كبيرًا من المرات.

وأضاف الطبيب أنه على الرغم من ذلك، اسُتهدف المستشفى عدة مرات، لكنه حمى الكادر الطبي العامل فيه بشكل كبير، وبقي الأطباء والكوادر الطبية العاملة فيه يستقبلون حالات الإصابات الحربية.

واحتوى المستشفى على عيادات وأقسام لعلاج الأمراض الداخلية وقسم للعناية المشددة، ما أدى إلى حدوث ضغط عليه، خفّ لاحقًا، بسبب اشتداد العمليات العسكرية ونزوح الأهالي من المدينة، بحسب كوارة.

وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة، قبل سيطرة النظام السوري على المنطقة، ترك الكادر الطبي المستشفى، وبقيت نقطة لسيارات الإسعاف فقط.

وأوضح أن مدير صحة حماة، الطبيب حسن الأعرج، أشرف على بنائه، وقُتل على مدخله عام 2016 عندما كان في إحدى الزيارات له، باستهداف سيارة كان بداخلها بشكل مباشر.

وكانت شبكة “BBC” نقلت تفاصيل استهداف طائرات مجهولة للمستشفى بخمسة صواريخ، في 1 من شباط 2018، في هجوم كان “الأسوأ” ضمن موجة الهجمات ضد المستشفيات في سوريا.

وقال المتحدث باسم “اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة”، دي سوزا، حينها، إن “هذا المستشفى كان يُعتقد بصورة كبيرة أنه الأكثر أمنًا في سوريا”.

وبحسب الاتحاد، وهو ائتلاف دولي للجمعيات الخيرية الطبية، خدم المستشفى 50 ألفًا من سكان المنطقة، وأجرى حوالي 150 عملية جراحية كبرى في الشهر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن اختراق المنشأة تحت الأرض إلا من خلال أسلحة متطورة مثل صواريخ “القبو- باستر”.

وكانت قوات النظام السوري المدعومة بالقوات الروسية سيطرت، في آب 2019، على مدن وبلدات (بريفي إدلب وحماة) الهبيط وكفرزيتا واللطامنة ومورك وخان شيخون.

صواريخ تخترق الأرض ألقتها طائرات اخترقت المستشفى الموجود على عمق 20 مترًا في ريف حماة (UOSSM)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا