تسبّب رفض المحكمة العليا في المملكة المتحدة إعادة شميمة بيغوم إلى لندن لمواجهة قرار بتجريدها من جنسيتها بخيبة أمل لها.
ونقلت وكالة “نورث برس” المحلية اليوم، الأحد 28 من شباط، عن صديقة شميمة أنها تشعر بالحزن الشديد وخيبة الأمل.
وقالت إدارة المخيم، إن شميمة لم تكن في خيمتها، ورفضت التحدث إلى أي وسيلة إعلامية حاولت الاتصال بها بعد قرار المحكمة.
نويل صديقة شميمة، وهي من هولندا، قالت إنها تحدثت لصديقتها أن “قرار المحكمة لم يكن عادلًا”، وأضافت، “شميمة كانت مستاءة للغاية وتشعر بخيبة أمل، وهي تأمل في فرصة أخرى للعودة إلى المملكة المتحدة ومواجهة محاكمة عادلة”.
وقضت “المحكمة العليا” في بريطانيا، الجمعة الماضي، بعدم السماح لشميمة بيغوم بالعودة إلى المملكة المتحدة من أجل المطالبة القانونية بالاحتفاظ بجنسيتها.
ونقلت “BBC” عن رئيس المحكمة، اللورد ريد، عند إعلانه القرار، أن “المحكمة العليا قررت بالإجماع قبول جميع الالتماسات التي قدمتها وزارة الداخلية، ورفض الالتماس المضاد المقدم من السيدة بيغوم”.
وأوضح أن الحق بالحصول على محاكمة عادلة “لا يطغى على الاعتبارات الأخرى، كسلامة عامة الشعب”.
منظمة “ليبرتي”، وهي منظمة لحقوق الإنسان تدخلت في قضية بيغوم، قالت إن قرار المحكمة الأخير يسجل “سابقة خطيرة للغاية”.
وقالت روزي برايهاوس، وهي محامية تعمل مع منظمة “ليبرتي”، إن “الحق في الحصول على محاكمة عادلة ليس أمرًا يجب على الحكومات الديمقراطية نزعه بناء على أهوائها، وكذلك الأمر بالنسبة لجنسية المرء البريطانية”.
وأشارت إلى أن “المملكة المتحدة، وعلى غرار بقية الدول الأوروبية، قادرة على إعادة المحتجزين البريطانيين في سوريا إلى الوطن، وكثيرون منهم غادروا كمراهقين بعد أن جرى تهريبهم أو استدراجهم عبر الإنترنت”.
شميمية بيغوم غادرت المملكة المتحدة متوجهة إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” عندما كان عمرها 15 عامًا مع اثنتين من صديقاتها، وترغب، وعمرها الآن 21 عامًا، بالعودة إلى المملكة المتحدة لمواجهة قرار وزير الداخلية سحب جنسيتها البريطانية منها.
وتقيم حاليًا في مخيم للنازحين يخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا.
وفي 2019، أصدر وزير الداخلية البريطاني السابق، ساجد جاويد، قرارًا بتجريدها من الجنسية البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
شميمة بيغوم ولدت في المملكة المتحدة لأبوين من أصول بنغلاديشية، وسافرت عبر تركيا إلى مقر تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، حيث تزوجت رجلًا هولنديًا من مجندي التنظيم.
–