طائرة روسية تسقط في الحسكة.. “سانا” تتحدث عن مقتل قائدها
سقطت طائرة روسية في محافظة الحسكة شمالي سوريا، وبينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن قتلى وجرحى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن “الهبوط كان اضطراريًا” دون تأكيد الخسائر البشرية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 28 من شباط، “أنباء عن سقوط طائرة مروحية روسية بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي”، مضيفة أن الأنباء تتحدث عن مقتل الطيار وإصابة آخرين من طاقم الطائرة.
بموازاة ذلك، أفادت وكالة “هاوار” الكردية، عبر صفحتها في “فيس بوك”، بأن المعلومات تفيد بإصابة ثلاثة عسكريين روس من جراء سقوط المروحية.
ولم يوضح المصدران الظروف التي أدت إلى سقوط الطائرة.
“الدفاع الروسية” تشرح الملابسات
بدورها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن مروحية روسية من طراز “Mi-35” هبطت اضطراريًا “لأسباب فنية” في أثناء دورية لها بمحافظة الحسكة، وفق ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن إجلاء الطاقم، ووفقًا لتقرير الطاقم لم يكن هناك أي أثر لإطلاق النار على المروحية، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.
ولم تؤكد الوزارة وجود قتلى وجرحى في الحادثة إلى حين إعداد الخبر.
وبموجب اتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تتموضع القوات الروسية منذ أواخر 2019 في محطة “المباقر” ببلدة تل تمر، وذلك بعد تقدم الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” إلى رأس العين وتل أبيض.
منطقة توتر
وتقع تل تمر على الطريق الدولي “M4”، الذي أُغلق بعد قصف “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا نقاط تمركز “قسد” في عين عيسى نهاية تشرين الثاني 2020، وسيطرته على قريتين بالقرب من M4″”، مع حدوث اشتباكات مع “قسد” طوال كانون الثاني الماضي.
إلا أن السيارات المدنية والتجارية عاودت مسيرها على الجزء من الطريق الدولي، الواصل بين بلدة تل تمر في محافظة الحسكة ومدينة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة شمال غربي سوريا.
وأُغلق الطريق للمرة الأولى بسبب العمليات العسكرية لـ”الجيش الوطني” والتركي نتيجة العملية العسكرية “نبع السلام” في شرق الفرات، التي أُطلقت في تشرين الأول 2019، وأعيد فتحه في أيار 2020، بعد محادثات روسية- تركية.
وتكمن أهمية طريق “M4” بأنه يصل مناطق أقصى شمال شرقي سوريا من معبر “اليعربية” على الحدود السورية- العراقية، مرورًا بمحافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ثم إلى الساحل السوري في محافظة اللاذقية غربي البلاد.
وتحاول القوى المتصارعة على الأراضي السورية بسط نفوذها على الطريق، خاصة روسيا، في محاولة منها لإنعاش اقتصاد النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :