السعودية تعرض بناء مساجد للاجئين السوريين والألمان “يسخرون”
عرضت المملكة العربية السعودية على الحكومة الألمانية بناء مساجد للاجئين على أراضيها، حسبما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية مساء الأحد 21 أيلول.
وأفادت الصحيفة أن السعودية تبرعت ببناء 200 مسجد للاجئين السوريين في ألمانيا، إلا أن العرض قوبل بانتقاد “ساخر”، باعتبارها لم تستقبل أي لاجئ سوري على أراضيها.
أندريا شوبر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الألمانية، وحليف المستشارة أنجيلا ميركل سخر من العرض، مشيرًا إلى أن السعودية هي التي تزيد عدد اللاجئين من خلال حملتها على اليمن، بحسب الصحيفة.
وأضاف شوبر “هذا مثير للسخرية إنهم ليسوا من الأخوان” في إشارة إلى اللاجئين، متسائلًا “أين هو التضامن في العالم العربي إذا لم تستقبل السعودية اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا”.
بدوره قال ستيفن ماير المتحدث باسم البرلمان الألماني “ألمانيا ليست بحاجة للتبرع نقدًا وبناء 200 مسجد، بل يجب أن نتضامن جميعًا مع اللاجئين”.
نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، آرمين لاشيت، هاجم المملكة “بدلًا من الحديث عن تمويل المساجد، يجب على المملكة العربية السعودية التفكير في استضافة اللاجئين وإنهاء تمويل داعش”.
وعبرت عدد من الصحف الألمانية عن غضبها من العرض مشيرة إلى أن ألمانيا لا تنتظره “من بلد يمارس شكلًا متطرفًا من الإسلام بتنفيذها عقوبات الرجم والجلد وبتر الأطراف”، بحسب الديلي ميل.
وكانت صحيفة الديار اللبنانية أشارت الأسبوع الماضي إلى العرض الذي تقدمت به المملكة، مشيرة إلى أنه فكرة الملك سلمان وجرى من خلال القنوات الدبلوماسية بين البلدين.
العرض يأتي في الوقت الذي يتوافد فيه عشرات الآلاف من المهاجرين نحو الحدود المجرية ويحاول معظمهم الوصول إلى ألمانيا، التي توقعت أن يصل عدد اللاجئين إلى أراضيها 800 ألف خلال العام الحالي.
ويستمر تدفق مئات السوريين إلى أوروبا بشكل يومي نظرًا لاستمرار الحرب في البلاد، قضى عدد منهم خنقًا وغرقًا في حوادث متكررة منذ العام الفائت، دون إجراءات “فعلية” تتيح لهم اللجوء في الدول العربية المجاورة والمستقرة نسبيًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :