شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ثلاث نقاط توتر خلال الـ48 ساعة الماضية، تمثلت بحصار المركز الثقافي في مدينة جاسم من قبل أهالي المدينة، ومحاولة اغتيال قيادي سابق في قوات المعارضة، واشتباك بأسلحة خفيفة في مدينة الصنمين، حسبما رصد مراسل عنب بلدي.
وقال ناشط من أبناء مدينة جاسم بريف درعا الشمالي (تحفظ على ذكر اسمه) لعنب بلدي، إن أهالي من المدينة حاصروا المركز الثقافي، الذي يعتبر مركز عمليات فرع “أمن الدولة” في منطقة جيدور حوران، بعد اعتقال وائل خليل الغبيني.
وكان وائل الغبيني مقاتًلا سابقًا في فصيل “فرسان الأبابيل” التابع لـ”الجيش الحر”، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة، حسب الناشط.
كما نجا القيادي السابق في “جيش المعتز” معاذ الزعبي من محاولة اغتيال أمس، على الطريق الزراعي الواصل بين مدينة طفس واليادودة في ريف درعا الغربي، وأُصيب أحد مرافقيه بعيارات نارية، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وكان معاذ الزعبي أحد الأسماء العشرة التي طلب النظام ترحيلها خلال التوترات التي شهدتها طفس بين 23 من كانون الثاني الماضي و8 من شباط الحالي.
اقرأ أيضًا: النظام السوري يخفض سقف تهديداته.. طفس لم ترضخ؟
وجرى اشتباك بالأسلحة الخفيفة الليلة الماضية، نتيجة استهداف مجهولين قوات النظام في السوق والمدرسة الشرعية ومبنى الأمن الجنائي بمدينة الصنمين شمالي درعا، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظة درعا، منذ تموز عام 2018، وفرضت عليها “تسوية” بضمانة الجانب الروسي، سلمت بموجبها فصائل المعارضة السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل الإفراج عن المعتقلين، و”تسوية” أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين المفصولين إلى دوائرهم.
لكن المحافظة لا تخلو من توترات بين الحين وآخر، وعمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين.
–