بايدن يحدد سبب الضربات الأمريكية في سوريا.. “البنتاغون” يوضح تفاصيلها
أوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الضربات الجوية الأمريكية شرقي سوريا بمثابة تحذير لإيران.
وأضاف بايدن خلال جولة له في تكساس لتفقد الأضرار الناجمة عن عاصفة ضربت المنطقة، “لن تفلتوا من العقاب. احذروا”، موجهًا تحذيره إلى طهران، بحسب ما نقلته وكالة “فرنس برس” اليوم، السبت 27 من شباط.
وجاءت الضربات على خلفية توتر بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني والعودة إلى طاولة المفاوضات، وردًا على تعرض مصالح أمريكية في العراق لضربات من فصائل مقربة من طهران.
وأمس الجمعة، قال البيت الأبيض في بيان، إنّ الولايات المتحدة بعثت “رسالة لا لبس فيها” عبر شنها الغارات.
وقالت المتحدثة جين ساكي، إن الرئيس بايدن “يبعث رسالة لا لبس فيها بأنه سيتحرك لحماية الأمريكيين. وعندما توجه التهديدات، يكون له الحق باتخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما”.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الجمعة، أولى ضرباتها العسكرية منذ تولي بايدن الحكم، واستهدفت مواقع شرقي سوريا لميليشيات مدعومة من إيران، ردًا على هجمات تعرضت لها مصالح أمريكية في العراق.
“البنتاغون” يوضح تفاصيل العملية
أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أن طائرتي “F-15” من طراز “سترايك إيغلز” أسقطتا سبع ذخائر دقيقة التوجيه على منشآت في شرقي سوريا، تستخدمها مجموعات مسلحة يُعتقد أنها وراء سلسلة هجمات صاروخية على القوات الأمريكية في العراق.
ووصف كيربي في بيان الضربات بأنها “دفاعية”، مشيرًا إلى أنها دمرت بنى تحتية تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيا كتائب “حزب الله” العراقي و”سيد الشهداء”، المنضويين في “الحشد الشعبي العراقي”.
وردت كتائب “حزب الله” في بيان على الضربة الأمريكية، ووصفتها بأنها “جريمة نكراء مخالفة للقانون الدولي، واستهانة بسيادة العراق”.
و”الحشد الشعبي” هو ائتلاف فصائل عراقية بارزة شبه عسكرية، تنتشر بالإضافة إلى المدن العراقية على طول الحدود المتداخلة مع سوريا منذ الإعلان في العام 2017 عن الانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنفي قيادة “الحشد” عمل فصائلها خارج العراق، لكن مقاتلين من مجموعات منضوية فيه يشاركون في القتال داخل سوريا.
وأمس، الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، “طالما أني رئيس للوزراء، لن تمتلك إيران أسلحة نووية. سأفعل كل شيء لمنع ذلك، وقلت ذلك للرئيس بايدن. باتفاق أو من دونه”.
وندد النظام السوري بالعملية، ووصفها بـ”عمل جبان ومؤشر سلبي على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة”.
ونفت وزارة الدفاع العراقية تلقيها معلومات من الجانب الأمريكي قبل تنفيذ القصف، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن أخطرت الجيش الروسي قبل أربع أو خمس دقائق فقط.
واليوم، السبت، أدانت الخارجية الفنزويلية ما أسمته “العدوان الأمريكي” على سوريا، وأعربت عن تضامنها مع “شعب وحكومة هذا البلد الشقيق”.
وأثار حديث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن العراق قدم معلومات استخباراتية غضب ميليشيات مدعومة من إيران في العراق.
وعدّل “البنتاغون” تصريحاته حول دور العراق، وقال المتحدث باسمه عبر “تويتر“، إن الولايات المتحدة لم تستخدم المعلومات التي قدمها العراق عند تحديد أهداف لضرباتها الجوية ضد الفصائل الموالية لإيران في سوريا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قال إن “واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وإن ذلك كان مفيدًا جدًا في تحديد الهدف”.
وسقطت، في 22 من شباط الحالي، صواريخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، بعد يومين من قصف قاعدة “بلد” الجوية العراقية شمالي العراق، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أمريكية مسؤولة عن صيانة طائرات “F-16”.
وفي 15 من شباط الحالي، أصابت صواريخ قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مطار أربيل، وقُتل شخصان أحدهما متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :