أثار خطيب المسجد “الأقصى”، الشيخ عكرمة صبري، استياء سوريين بعدما ظهر في تسجيل مصوّر يدعو لرجل النظام السوري اللواء بهجت سليمان، الذي توفي أمس الخميس 25 من شباط.
وبحسب التسجيل المصوّر الذي نشره حيدرة سليمان، نجل بهجت سليمان، في 24 من شباط الحالي، مجّد خطيب “الأقصى” اللواء سليمان ودعا له، وقال، “نتمنى الشفاء العاجل للمناضل صاحب القامة الكبيرة، اللواء بهجت سليمان من الوعكة التي أصابته”.
وأضاف، “لقد تأثرنا عند سماعنا بهذه الوعكة، وعلينا الدعاء له من رحاب المسجد الأقصى”، وختم بالقول، “أنت لواء في سوريا ولدى العرب أجمعين”.
وأثار تمجيد صبري للواء سليمان موجة انتقاد ناشطين سوريين، ولا سيما أن مواقف صبري لا تؤيد النظام السوري.
الشيخ يصحح لنفسه
بعد تداول التسجيل على نطاق واسع، قال الشيخ عكرمة صبري، إن صورة مغلوطة وغير واقعية وصلته عن بهجت سليمان.
وقال صبري، في تصريحات لتلفزيون “TRT عربي” التركي، إن “الحقيقة لم تكن واضحة، المعلومات التي بلغتني عن المدعو بهجت سليمان لم تكن واضحة، لم يكن لدي خلفية عن تاريخ هذا الرجل، بل وصلتني صورة إيجابية غير واقعية”.
وأكد الشيخ صبري أنه ما زال ثابتًا على مواقفه التي لا تتغير ولا تتبدل، داعيًا للاجئين السوريين و”المستضعفين في الشام”، “أن يرفع الله عنهم الظلم وأن يعودوا إلى ديارهم آمنين”.
اقرأ أكثر: أبرز رجال الأسد الأب والابن.. وفاة اللواء بهجت سليمان
ولم يكشف من أوصل إليه فكرته الأولى عن بهجت سليمان، وقال، “أعتقد أنه لا داعي لكشف هذه التفاصيل في هذه المرحلة”، مؤكدًا حدوث محاولات لإيصال صورة غير واقعية عن بهجت سليمان إليه.
وأكد موقفه بأنه لا فرق بين الدم السوري والدم الفلسطيني، وأنه يرفض الظلم الذي يتعرض له الشعب في سوريا.
وفي اتصال مع رئيس “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة الرفاعي، أكد “موقفه الثابت والمناصر للشعب السوري الحر”، ورفضه كل أشكال الظلم والطغيان، مشيرًا إلى أن “ما حصل مع الشعب السوري ذاقه الشعب الفلسطيني”.
وكان للشيخ صبري إسهامات في العمل الخيري بالمخيمات السورية، حسب جمعية “أجنادين الخيرية” المعنية بجمع التبرعات من مدينة القدس.
–