بايدن يوجه أولى ضرباته في سوريا باستهداف “أصغر الأهداف”

  • 2021/02/26
  • 10:03 ص

عناصر في الجيش الأمريكي يذخرون طائرة "إف-15" - 13 من شباط 2021 (القيادة الأمريكية الوسطى)

شنت الولايات المتحدة الأمريكية أولى ضرباتها العسكرية في سوريا، منذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الحكم.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في تصريحات عقب غارات شنها الجيش الأمريكي في شرقي سوريا، أن القصف استهدف الهدف الصحيح.

وقال أوستن، في تصريحات للصحفيين خلال رحلة جوية من كاليفورنيا إلى واشنطن، “واثق من أن الهدف الذي استهدفناه في سوريا كانت تستخدمه نفس الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق، نحن نعرف ما ضربناه”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم، الجمعة 26 من شباط.

وأكد أوستن أن الرئيس بايدن هو من أمر بهذه العملية بعد عرض عدة أهداف عليه.

وأضاف، “قلنا عدة مرات إننا سنرد وفق جدولنا الزمني”.

وأوضح الوزير الأمريكي أن قوات بلاده نفذت الضربة استنادًا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال، “سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية، وكان ذلك مفيدًا لنا في تحديد الهدف”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أن الضربات الأخيرة هي رد فعل “صغير للغاية”، تمثل في “إلقاء سبع قنابل على مجموعة صغيرة من المباني على الحدود السورية- العراقية تُستخدم لعبور مقاتلي الميليشيات والأسلحة داخل وخارج البلاد”.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، نقلًا عن مصادر رسمية، أن الغارة نفذتها مقاتلة “F-15″، وأدت إلى مقتل “عدد من المسلحين”.

وبحسب المسؤولين، عرضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مجموعات أكبر من الأهداف، لكن الرئيس الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لضرب “أصغر” هذه الأهداف.

وكان المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، أعلن في بيان له فجر اليوم، الجمعة، تنفيذ قوات بلاده غارات جوية استهدفت بنى تحتية تستخدمها كتائب “حزب الله” و“سيد الشهداء” المدعومة من إيران، شرقي سوريا.

وأضاف، “تم تنفيذ هذا الرد العسكري بالتوافق مع الإجراءات الدبلوماسية، بما في ذلك التشاور مع شركاء التحالف (…)، وتم بطريقة مدروسة تهدف إلى تهدئة الوضع العام في كل من شرقي سوريا والعراق”.

وقال النائب مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إن الضربات كانت “الخطوة الصحيحة”.

وبحسب ما نقلته حسابات تهتم بتفاصيل العمليات العسكرية، استهدفت الغارات الجوية منطقة الجمرك السوري المحاذية لمعبر “القائم” الحدودي من جهة ريف البوكمال، مع غارات استهدفت محيط قاعدة “الإمام علي” في بادية البوكمال.

 

ولم يعلّق النظام السوري على الغارات على الفور.

واكتفى التلفزيون الرسمي السوري بالقول، إن “عدوانًا أمريكيًا استهدف فجر اليوم بغارات جوية مناطق عند الحدود السورية- العراقية”.

وفي 16 من شباط الحالي، أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات التحالف الدولي المعروفة بـ”العزم الصلب”، واين ماروتو، مقتل شخص، وإصابة خمسة مدنيين متعاقدين من بينهم جندي أمريكي، إثر صواريخ استهدفت أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في شمالي العراق.

وتبنت جماعة مسلحة مقربة من إيران، تعرف باسم “سرايا أولياء الدم”، الهجوم الذي ضرب مطار أربيل.

مقالات متعلقة

  1. لماذا تتلقى أمريكا الضربات في العراق وتردها في سوريا؟
  2. لويد أوستن.. هل يصلح وزير دفاع بايدن "مسيرة الزلات" في سوريا
  3. بايدن يختار وزيرًا للدفاع من أصول إفريقية لأول مرة
  4. روسيا ردًا على ضربة بايدن الأولى في سوريا: قد تؤدي إلى صراع ضخم

سوريا

المزيد من سوريا