روسيا ردًا على ضربة بايدن الأولى في سوريا: قد تؤدي إلى صراع ضخم

  • 2021/02/26
  • 11:20 ص

طائرة أمريكية من طراز "إف-15" في قاعدة إنجرليك في تركيا (AP)

أدانت وزارة الخارجية الروسية أول ضربة عسكرية أمريكية بعهد الرئيس الأمريكي، جون بايدن، في سوريا.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم، الجمعة 26 من شباط، إن روسيا تعتبر الضربة “انتهاكا غير مقبول للقانون الدولي”، بحسب ما نقلته “روسيا اليوم“.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، إن الهجوم الأمريكي على سوريا “غير قانوني”، فهو “قصف أراضي دولة ذات سيادة”.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن السيناتور الروسي، أن سوريا يمكن أن تناشد مجلس الأمن الدولي لطلب مناقشة الوضع في اجتماع طارئ.

ووصف المسؤول الروسي الاستهداف بأنه “خطير للغاية”، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها.

وأضاف أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى “صراع ضخم”، متابعًا، “سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك منظومات (S-300)، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد في مثل هذه الأعمال”.

وأشار إلى أن تفاصيل كل ما حدث ليست واضحة بعد، وبالتالي لا يمكن سوى إجراء تحليل أولي للوضع الآن، “لكن كل شيء حتى الآن يبدو في غاية الخطورة”، وفق تعبيره.

رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، كونستانتين كوساتشيف، أشار إلى أن الضربات “قد تصعّد المواجهات العسكرية في المنطقة”.

وشنت الولايات المتحدة الأمريكية أولى ضرباتها العسكرية منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد الحكم، واستهدفت مواقع شرقي سوريا.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في تصريحات عقب الغارات أن القصف استهدف الهدف الصحيح.

وأوضح الوزير الأمريكي أن قوات بلاده نفذت الضربة استنادًا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال، “سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية، وكان ذلك مفيدًا لنا في تحديد الهدف”.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، زادت روسيا من قواتها في المنطقة الشرقية مستغلة التوتر بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.

واتهم ناشطون روسيا أيضًا باستغلال الفراغ خلال فترة الانتخابات الأمريكية، لزيادة قواتها في مناطق جديدة شرق الفرات.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا