واشنطن ترد على استهدافها في العراق بضربات لإيران شرقي سوريا
استهدفت القوات الأمريكية بغارات جوية مواقع تابعة لميليشيات مدعومة من إيران شرقي سوريا، كرد على الهجمات التي طالت قوات التحالف الدولي في العراق مؤخرًا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، في بيان له، مساء الخميس 25 من شباط، شن قوات بلاده غارات جوية استهدفت بنى تحتية تستخدمها كتائب “حزب الله” و”سيد الشهداء” المدعومة من إيران، شرقي سوريا.
وأكد كيربي أن الضربات جاءت بتوجيه من الرئيس، جو بايدن، مشيرًا إلى أنه أراد منها إيصال رسالة واضحة مفادها أنه سيتحرك لحماية أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي.
وأضاف، “تم تنفيذ هذا الرد العسكري بالتوافق مع الإجراءات الدبلوماسية، بما في ذلك التشاور مع شركاء التحالف (…)، وتم بطريقة مدروسة تهدف إلى تهدئة الوضع العام في كل من شرقي سوريا والعراق”.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الموافقة على هذه الغارات جاءت ردًا على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي تطالها.
وأوضح أن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من المنشآت الواقعة عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب “حزب الله” و كتائب “سيد الشهداء”.
وفي 16 من شباط الحالي، أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات التحالف الدولي المعروفة بـ”العزم الصلب”، واين ماروتو، مقتل شخص، وإصابة خمسة مدنيين متعاقدين من بينهم جندي أمريكي، إثر صواريخ استهدفت أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في شمالي العراق.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز”، إن إصابة الجندي الأمريكي كانت عبارة عن ارتجاج في المخ.
من جهتها، أعلنت جماعة مسلحة مقربة من إيران، تعرف باسم “سرايا أولياء الدم”، مسؤوليتها عن الهجوم الذي ضرب مطار أربيل.
ورغم أن “سرايا أولياء الدم” قالت إن هدفها الأساسي هو ضرب “القاعدة العسكرية الأمريكية” في أربيل، هددت بمزيد من الهجمات على كردستان العراق.
وأمر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في بيان أصدره، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من أجل عملية استهداف مطار أربيل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وشنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في العراق واليمن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها العرب في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيّرة على مطار في السعودية وإطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد.
ولم تتسبب معظم الحوادث في وقوع إصابات، لكنها استمرت في الضغط على القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة في الأيام الأولى لتولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرئاسة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :