“حزب الله” لا يكفي.. حملة لاعتقال المتخلفين عن الخدمة العسكرية في نبّل والزهراء
تعيش بلدتا نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي، خلال الأسبوع الأخير من شباط الحالي، حالة من التوتر بسبب التوجيهات التي صدرت عن رئيس اللجنة الأمنية في حلب، اللواء سليم حربا، حول دخول لجنة خاصة من الأفرع الأمنية لتسوية أوضاع المطلوبين فيهما.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن القرار لاقى حالة من التخبط والغضب لدى الشبان في البلدتين، إذ إن “تسوية” أوضاع المطلوبين ستشمل المتعاملين مع “حزب الله” اللبناني.
وفي حال الرفض، تقضي الأوامر باعتقال الشبان الرافضين لـ”التسوية”، مع إنشاء مخافر ونقاط للأفرع الأمنية، بما فيها فرع “أمن الدولة” و”الجوية” و”الأمن العسكري” و”الأمن السياسي”، داخل البلدتين وعلى أطرافهما.
وعلم مراسل عنب بلدي من أحد عناصر “المخابرات الجوية” (تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية)، أن اللجنة ستدخل إلى البلدتين اللتين تقطنهما أغلبية من الطائفة الشيعية، بعد تلقي الأوامر، يوم غد، السبت 27 من شباط، لإنشاء مبنى لكل فرع في البلدتين.
وتتمثل مهمة الأفرع، حسبما قال عنصر المخابرات، بـ”تسوية” أوضاع المطلوبين، ليكون بإمكانهم التحرك والتجول دون اعتقال، وسحب المتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية والاحتياطية للجيش، كما تملك اللجنة الأمنية قوائم بأسماء المطلوبين الذين سيعتقلون بسبب ارتكابهم جرائم.
ويوجد مقر رئيس في مدينة حلب، ضمن فرع “الأمن العسكري”، مخصص لاستقبال الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم، وتسليم أنفسهم إذا كانوا مطلوبين للخدمتين الإلزامية أو الاحتياطية، حسبما علمت عنب بلدي من عنصر ضمن الفرع.
وأضاف عنصر “الأمن العسكري”، أن عدد المطلوبين في بلدتي نبّل والزهراء يقدر بنحو 3200 شخص، بينهم مطلوبون بجرائم تشكيل مجموعات لقطع الطرقات، ومجموعات عملت على تهريب المطلوبين.
وأشار إلى أن “(حزب الله) ينقل عناصره اللبنانيين إلى منطقة البوكمال منذ نحو شهر ونصف، ولم يعد يهتم بوجوده ضمن مدينة حلب أو حتى بلدتي نبّل والزهراء، وبالنسبة للمقاتلين الذين عملوا في صفوفه معظمهم انضموا إلى صفوف (الفيلق الخامس) التابع لروسيا”.
وحسبما رصد مراسل عنب بلدي، فإن بعض المطلوبين من البلدتين يحاولون الهروب إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في بلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها، تخوفًا من اعتقالهم بسبب ملاحقات جنائية بحقهم.
ولا يوجد ضمن بلدتي نبّل والزهراء مخافر أو مراكز أمن تابعة للنظام، حيث يسيطر على البلدتين أبناء المنطقة، ويشكلون مخافر يشرفون عليها، ويتلقون الدعم المالي من إيران، التي تسيطر فعليًا على البلدتين منذ نحو خمس سنوات.
ويوجد ضباط إيرانيون داخل البلدتين لتقديم التدريب للعناصر الذين ينضمون إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الذي استخدم البلدتين لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التي ينقلها عبر مطار “حلب الدولي”.
وعاشت بلدتا نبّل والزهراء حصارًا شبه كامل من قبل فصائل المعارضة في حلب، منذ عام 2013 وحتى عام 2016، وسط محاولات عدة لاقتحامهما لم تنجح.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :