اعتقل الشاب حازم مطر (27 عامًا)، شقيق الشهيد غياث مطر، مع سيارته بطريقة مجهولة بعد أن انقطع الاتصال به بتاريخ 7 شباط 2012، ليشاهد عدة مرات، من قبل المفرج عنهم، في آمرية الطيران التابعة للمخابرات الجوية بدمشق، كان آخرها 10 تموز 2017.
حازم متزوج، ولديه طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره، ويعمل في صالة لبيع المفروشات.
بعد أكثر من تسعة أشهر من تغييبه في أقبية المخابرات، كتبت والدة حازم على صفحته على “فيس بوك”:
في هذا الوقت الذي تكون فيه أعين الناس مشغولة بالنوم، بأحلام سعيدة، تبقى عيناي مستيقظتان، رافضتان النوم والراحة، تبقى أفكاري متشردة لا تهدأ.
أتساءل عن حالك اليوم.. ماذا تفعل؟!
هل نامت عيناك، أم هما كحال عيناي، حالمتان بغد مشرق، غد يحملك إلينا سالمًا، غد يحمل لنا حريتنا المسلوبة، يحمل لنا أخبار نصرنا!
أم أن عينيك اعتادتا ظلمة المعتقل وقسوته!
أتساءل عن مكان نومك، ما شكله، وكم هو حجمه؟
أتساءل إلى متى ستبقى؟! أتساءل وأتساءل!
بعد هذه التساؤلات، يلوح لي أمل النصر والفرج القريب، ليخبرني: وبشر الصابرين.