تجاهلت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري الكشف عن نوع ومصدر وكميات وصلتها من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وقال وزير الصحة، حسن الغباش، اليوم الخميس 25 من شباط، إن الوزارة ستبدأ بإعطاء اللقاح ضد فيروس “كورونا” للكوادر الصحية في الخطوط الأمامية بمختلف المحافظات، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
واكتفى الغباش بالقول، إن وزارة الصحة تلقت كمية من اللقاح من “دولة صديقة”، دون التصريح عن نوعية ومصدر اللقاح، أو الكمية.
وأشار إلى أن “الجهات المعنية” وافقت على اللقاحات، واُستخدمت في بعض الدول وأثبتت “فعاليتها بالتمنيع من المرض بنسب عالية”، مشيرًا إلى أن اللقاحات الآمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يومًا بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة.
وأوضح وزير الصحة أن اللقاح سيعطى للفئة الأكثر تعرضًا للإصابة، وهم العاملون في مراكز العزل مع “أولوية للفئة العمرية الأكبر”، وطبيعة العمل.
وأوضح أن الفئات المشمولة باللقاح هم العاملون في القطاع الصحي بكل شرائحه، ثم في المرحلة التالية سيُعطى اللقاح للمواطنين وبشكل طوعي ممن تجاوزوا الـ55 من العمر، مع الأخذ بعين الاعتبار الذين لديهم أمراض مزمنة، بناء على المعايير العالمية، ووفق توصيات المجموعة العالمية للقاحات.
وتحدث عن إعداد وزارته استمارات لإعطاء اللقاح تتضمن التوقيع على “الموافقة الطوعية” للمتلقي، وتوقيت الجرعة الثانية.
ورفضت إسرائيل التعليق على تقارير عن تلقي سوريا جرعات من دولة “صديقة”، كما امتنع عن التعليق “صندوق الثروة السيادية الروسي”، المسؤول عن تسويق لقاح “سبوتنيك V” الروسي إلى الخارج، بحسب “رويترز”.
وكانت إذاعة “شام أف إم” المحلية نقلت، أمس، عبر حسابها في “تلجرام”، أن الدفعة الأولى من لقاح فيروس “كورونا” وصلت إلى وزارة الصحة ويقدر عددها بالآلاف، موضحة أن عملية توزيع اللقاح ستكون بشكل تدريجي على المحافظات، الأمر الذي نفته وزارة الصحة.
وفي 22 من شباط الحالي، قالت السفارة الروسية في موسكو، إن “سوريا أنهت إجراءات التسجيل للقاح (سبوتنيك V)، ووافقت على استخدامه في أراضيها”.
وفي 16 من شباط الحالي، أبدى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، استعداد روسيا لتقديم الدعم لسوريا، مشيرًا إلى أن روسيا “تأمل في أن تتمكن من إمداد سوريا باللقاح بمجرد تسجيله في سوريا”.
وفي تشرين الأول 2020، تحدث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن نية الحكومة السورية الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في الأسواق.
وصنفت منظمة الصحة العالمية سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.
وتوقعت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتيموفا، في حديث إلى عنب بلدي، حصول سوريا على لقاح “أسترازينيكا”، لعدم وجود التسهيلات اللازمة للحفاظ على لقاحات “فايزر” في تجميد عميق.
وفي 26 من كانون الثاني الماضي، أعلن مجلس الوزراء السوري موافقته على انضمام سوريا إلى منصة “كوفاكس” التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، وتدعم الدول الأكثر ضعفًا بلقاح فيروس “كورونا”، بحسب ما أعلنه المجلس حينها.
–