توفي الدبلوماسي واللواء السابق في الجيش السوري بهجت سليمان، عن عمر ناهز 72 عامًا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكان سليمان، وهو واحد من أكبر ضباط الأمن في سوريا، يرقد في مستشفى “تشرين العسكري” بدمشق منذ نحو أسبوع.
وبحسب ما نقلته قناة “الميادين”، المقربة من النظام السوري، توفي سليمان نتيجة مضاعفات تأثره بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
خدم بهجت سليمان النظام السوري لأربعة عقود، ودافع عنه وعن حزب “البعث” حتى خلال سنوات الثورة السورية.
وشغل منصب السفير السوري في الأردن منذ 2009، وطُرد منه عام 2014، وبررت عمان ذلك بسبب “إساءاته المتكررة للأردن”.
آخر ما كتبه في حساب ينشر تصريحاته عبر “تويتر”، في 4 من شباط الحالي، “أعتذر بشدة من جميع الأصدقاء والصديقات الغالين عن الكتابة على منبرهم هذا، لمدة أسبوع كامل، لأسباب طارئة، وأرجو منهم جميعًا أن يضاعفوا جهودهم في الكتابة، خلال فترة الأسبوع المذكورة”.
● أعتذر بشدة من جميع الأصدقاء والصديقات الغالين عن الكتابة على منبرهم هذا ، لمدة أسبوع كامل ، لأسباب طارئة ..
● وأرجو منهم جميعا أن يضاعفوا جهودهم في الكتابة ، خلال فترة الأسبوع المذكورة .
■ بهجت سليمان pic.twitter.com/sCHIAghRWE
— الراحل اللواء السفير د. بهجت سليمان رحمه الله (@bahjatsuleiman) February 4, 2021
دخل على خط التوتر بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري، خلال كانون الثاني الماضي، وتغنى بما يسمى “محور المقاومة” ضد إسرائيل.
وكتب، في 3 من شباط الحالي، “يخطئ (…) من يتوهم أن السوريين يمكن أن يقبلوا بإسرائيل ثانية في شمالي سوريا أو شرقها أو غربها”.
وأضاف، “عليهم أن يعرفوا أن محور المقاومة سيمنع ذلك بالقوة، حتى لو أدى إلى حرب شاملة كبرى في المنطقة، ومن يعش يرَ”.
كتب ابنه حيدرة بهجت سليمان، في “فيس بوك”، أمس الأربعاء عن والده، “سحق كل من يفكر أن يتجرأ بكلمة على الأسدين البشار القائد والمغوار الماهر كما كنت أيام الحافظ الخالد، نحن بانتظارك على طريق حلم الوطن سوريا الأسد”.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، ظهرت إشاعات بوفاته بعد نشر معارضين وصحفيين خبر وفاته.
سليمان في سطور
من مواليد مدينة اللاذقية 1949، متخرج من الكلية الحربية بحمص باختصاص علوم عسكرية.
حاصل على ماجستير قيادة وأركان من كلية القيادة والأركان السورية، ويحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1982 من رومانيا.
قاد سرية وكتيبة وفوج ولواء دبابات في الجيش السوري، وشارك في حرب تشرين عام 1973 كقائد سرية دبابات في القطاع الشمالي.
تقلد مناصب عسكرية وأمنية، منها رئيس سابق للأمن الداخلي بإدارة “أمن الدولة” في سوريا.
وهو قيادي في حزب “البعث”، ولديه العديد من البحوث والمؤلفات عن حافظ الأسد وابنه المتوفي في حادث سيارة باسل الأسد.
وأسهم في تطوير العلاقات مع الأحزاب العربية القومية في الأردن مثل حزب “البعث الأردني”، التي تنظم النشاطات المؤيدة للنظام السوري في الأردن.
تقلد منصب أمن السرايا التابعة لرفعت الأسد في منطقة المزة بدمشق، وكان ضابطًا بالكتيبة التي يقودها رفعت الأسد في الثمانينيات.
ودعم بشار الأسد، ويُعتقد أنه قام بدور بارز في خلافته لوالده بالحكم.
تسلم رئاسة الفرع “251” (الخطيب) في إدارة المخابرات العامة 1998، ثم حصل على ترقية بعد عدة أشهر إلى رتبة لواء وغادر، ونقل من الفرع في 2005 بعد تعيينات أمنية في سوريا.
وكان أبرز المطلوبين بتقرير “ميلييس” في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.
–