تعرضت قوات الجيش التركي، مساء الأربعاء 24 من شباط، لثلاثة استهدافات في محافظة إدلب، ما أدى إلى إصابة جندي تركي.
وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، فضل عدم ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن مجموعة استهدفت نقطة الجيش التركي في الزعينية بريف جسر الشغور الغربي، دون ورود أنباء عن إصابات.
وكان الاستهداف الثاني بلغم أرضي في أثناء مرور رتل تركي على طريق إدلب- باب الهوى، باتجاه معبر “كفرلوسين”.
بينما كان الاستهداف الثالث بقذيفة “آر بي جي”، في أثناء مرور رتل للجيش التركي باتجاه إدلب في منطقة استهداف الرتل الأول، وأدى إلى إصابة عسكري تركي.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها “سرية أنصار أبي بكر الصديق” استهداف الرتل التركي على أوتوستراد “باب الهوى”، قرب قرية معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
وتصاعد استهداف الوجود التركي في محافظة إدلب، منذ بداية العام الحالي، بعد سلسلة عمليات استهدفت القوات والنقاط العسكرية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها القوات التركية على الطريق الواصل بين إدلب و باب الهوى، حيث تعرضت أرتال تركية لضربات، في 4 و5 من كانون الثاني الماضي، بقذائف “RPG”.
وتبنت الاستهدافات السابقة مجموعة تطلق على نفسها تنظيم “عبد الله بن أُنَيس”، وهي لم تكن معروفة من قبل، حسبما قال القائد العسكري في تصريح سابق لعنب بلدي.
وسبق أن تبنت “سرية أنصار أبي بكر الصديق” استهداف الجيش التركي، في آب وأيلول من عام 2020، وكذلك أعلنت مجموعة “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف الأتراك مرات متعددة منذ تموز من العام نفسه.
ونشر الجيش التركي كاميرات مراقبة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بعد نشر نقاط حراسة أسمنتية على الطريق، بهدف حماية الجسور على طول الطريق الدولي من التفجيرات، بعد تكرر الاستهدافات، حسبما قال القائد العسكري لعنب بلدي.
وبعد وضع الكاميرات، أُصيب جنديان من الجيش التركي، في 31 من كانون الثاني الماضي، في نقطة حراسة على M4″”، أحدهما كانت حالته خطرة، نتيجة استهداف “مجهولين” يستقلون دراجة نارية نقطة الحراسة قرب سكة القطار غرب بلدة محمبل.
ونشرت تركيا قواتها في جميع مناطق محافظة إدلب وخاصة بعد انسحابها من مناطق سيطرة النظام، حيث أنشأت عشرات النقاط العسكرية في مناطق مختلفة، وكانت آخرها في بلدة قسطون بسهل الغاب بريف حماة.
وتسيطر على محافظة إدلب عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، والذي نص على إنشاء “ممر أمن” وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب- اللاذقية (M4) من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غربي إدلب) آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
–