أثبت لقاح “فايزر” فعاليته بنسبة 94% ضد الإصابة بـ”كوفيد- 19″ الذي يسببه فيروس “كورونا المستجد”.
الدراسة جرت في إسرائيل، وهي أكثر دولة تتضمن نسبة مطعمين باللقاح بلغت أكثر من 60% من عدد سكانها، البالغ نحو تسعة ملايين.
وشملت الدراسة، بحسب ما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية” اليوم، الخميس 25 من شباط، مليونًا و200 ألف شخص، وأكدت بيانات التجارب السريرية السابقة الدور الحاسم لحملات التطعيم في مكافحة الجائحة.
وقال بن ريس، أحد معدي الدراسة التي نشرتها “مجلة نيو إنجلاند الطبية” المرموقة، للوكالة الفرنسية، إن “هذا هو أول دليل (…) على فعالية لقاح في ظروف العالم الحقيقي”.
وحتى الآن، كانت فعالية اللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأمريكية العملاقة “فايزر” مثبتة بتجارب سريرية جرت على آلاف الأشخاص، ولكن ليس في ظروف العالم الحقيقي التي توفر مجموعة متنوعة من الأشخاص.
واستندت الدراسة إلى بيانات حوالي مليون و200 ألف شخص عالجتهم إحدى أكبر الهيئات الصحية في إسرائيل (كلاليت للخدمات الصحية) بين 20 من كانون الأول 2020 و1 من شباط الحالي.
وخلال الفترة ذاتها، شهدت النسخة البريطانية المتحورة من الفيروس تفشيًا على نطاق واسع في إسرائيل، ما يزيد من أهمية نتائج الدراسة.
تفاصيل الدراسة
نصف عيّنة الدراسة، أي 600 ألف شخص، تلقوا اللقاح ونصف آخر لم يتلقوه، وكان نصفا العيّنة “متشابهين” للغاية من حيث الجنس والعمر.
وبمقارنة المجموعتين ببعضهما، أثبت معدو الدراسة أن التلقيح قلل من الحالات المصحوبة بأعراض بنسبة 94%، ومن الحالات المرضية الشديدة بنسبة 92%، ومن الحالات الاستشفائية بنسبة 87%.
وهذه المعدلات من الحماية حصل عليها المطعمون بعد سبعة أيام على الأقل من تلقي المشاركين في الدراسة الجرعة الثانية.
ولفت نوام باردا، أحد معدي الدراسة الرئيسين، إلى أن اللقاح وفر حماية كبيرة حتى قبل الجرعة الثانية.
وقال، “لوحظ تأثير إيجابي كبير إلى حد ما حتى قبل الجرعة الثانية”، مع فعالية بنسبة 57% لحالات “كوفيد- 19” المصحوبة بأعراض، وبنسبة 62% للحالات المرضية الشديدة.
وأضاف أن الجرعة الأولى من اللقاح أثبتت فعالية بنسبة 72% في منع الوفيات الناجمة عن “كوفيد- 19″، لكن هذا الاستنتاج لا يمكن الاعتماد عليه كثيرًا بسبب قلة عدد الذين شملتهم الدراسة لهذه الناحية.
من ناحيته، أوضح ريس أن فعالية اللقاح كانت متسقة نسبيًا بالنسبة لجميع الفئات العمرية، “بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا”.
وأضاف أنه هناك مؤشرات على أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عديدة (سابقة)، فإن اللقاح فعال بنسبة أقل قليلًا.
لقاح “Pfizer/BioNTech”
لقاح “فايزر” من صنع شركتي “بيونتيك” (Biontech) الألمانية و”فايزر” (Pfizer) الأمريكية، وأثبت فاعلية بنسبة 90% ضد فيروس “كورونا” خلال التجارب السريرية في 2020.
ويعمل اللقاح على خلق أحماض نووية، تحفز خلايا جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، إذ تقوم هذه البروتينات بإثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد الفيروس.
لكن لا يمكن الاستفادة منه إذا ارتفعت حرارته عن 70 درجة تحت الصفر خلال رحلته من مكان تصنيعه إلى المستفيدين، وإذا جرى الحفاظ عليه ضمن ظروف جوية ملائمة يمكنه الصمود لمدة ستة أشهر.
وأعلنت شركة “فايزر” الأمريكية نتائج أولية للمرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على لقاحها ضد “كورونا”، الذي تعمل عليه مع شركة “بيونتيك” الألمانية، في 9 من تشرين الثاني 2020.
وأشادت منظمة الصحة العالمية حينها باللقاح، ورحب المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، في تغريدة عبر “تويتر”، بالأخبار المشجعة حول اللقاح الجديد.
–