بسبب “الحشيش”.. قتيل وجرحى في اشتباكات بالسويداء
قُتل شخص وأُصيب آخرون بجروح، مساء الأربعاء 24 من شباط، إثر اشتباكات دارت بين فصائل محلية وأصحاب أكشاك “متهمين بتداول الحشيش” في مدينة السويداء.
وأفاد مصدر طبي (تحفظ على ذكر اسمه) في مستشفى “السويداء الوطني”، عنب بلدي، أن شخصًا قُتل وأُصيب خمسة آخرون من جراء الاشتباكات التي دارت في المدينة، من دون ذكر مزيد من التفاصيل عن حالة الجرحى وإذا ما كانوا مدنيين أو عسكريين.
بدوره، أكد مراسل عنب بلدي في السويداء أن الفصائل المحلية داهمت عددًا من الأكشاك على دوار الملعب البلدي في المدينة، مرجحًا أن سبب المداهمة هو ترويج هذه الأكشاك لمادة الحشيش المخدر.
وأشار المراسل إلى أنه في صباح اليوم، الخميس 25 من شباط، عادت حركة المدنيين والأوضاع الأمنية في موقع الاشتباك إلى طبيعتها.
في حين قالت شبكة “السويداء 24″، عبر “فيس بوك”، إن “مجموعات من الفصائل المسلحة التي ينتمي أفرادها لعائلات المدينة، وترتبط بالأجهزة الأمنية، قررت في اجتماع، الأربعاء، إزالة الأكشاك لأشخاص من خارج المدينة، متهمين بترويج الحشيش والمخدرات”، وفق قولها.
وأوضحت الصفحة أن الفصائل توجهت بسلاحها إلى كشك قرب دوار “الباسل”، مشيرة إلى أنه دار جدال بين الطرفين وتطور لتبادل إطلاق نار، بمشاركة بعض أصحاب الأكشاك القريبة.
وقالت الصفحة، إن “المدينة شهدت بعد الاشتباك حالة من الفوضى، حيث بدأت مجموعات مسلحة مختلفة تحتشد قرب المستشفى، وعلى طريق القلعة، وفي أماكن مختلفة من المدينة”.
“حزب الله” أغرق السويداء بالحشيش
في تحقيق أجرته عنب بلدي سابقًا، وصلت عبر محادثة إلكترونية إلى أحد المهربين المقربين من “حزب الله” بمحافظة السويداء، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، وأفاد بأن مادة الحشيش تنطلق من منطقة بعلبك في لبنان، إلى جرود القلمون ثم إلى محافظة السويداء عبر سيارات مدعومة بعناصر مسلحين، وبالتالي تعبر من خلال حواجز النظام السوري، دون سؤال أو تفتيش لحمولتها.
وتابع حينها، “يصل الحشيش إلى السويداء، ويخزن ضمن مستودعات ليجهز إلى الوقت المناسب لعملية التهريب إلى الأردن”.
في قبضة حرس الحدود الأردني
في 8 من شباط الحالي، صرح مصدر عسكري مسؤول في “القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية” أن “القوات المسلحة، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، أحبطت على إحدى واجهاتها الحدودية محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات”، وفق ما نشرته “القوات المسلحة الأردنية” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”.
وأضاف المصدر العسكري، حينها، أن القوات الأردنية تابعت تلك الشبكات، وضبطت كميات كبيرة من المخدرات بمختلف أنواعها سواء مادة الحشيش أو الحبوب المخدرة قبل دخولها إلى الأردن.
وفي 30 من كانون الثاني الماضي، أفادت إدارة مكافحة المخدرات في الأردن بأنها أحبطت، على إحدى واجهاتها الحدودية مع سوريا، محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص يعملون على تهريب كمية من المخدرات من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
ونقلت “القوات المسلحة الأردنية”، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، عن مصدر في الإدارة آنذاك، أن اشتباكات دارت بين الجيش الأردني والمهربين، ما أدى إلى تراجعهم إلى العمق السوري، لافتًا إلى أنه بعد تفتيش المنطقة ضبط الجيش 362 “كفًا من الحشيش”، وحوّل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة.
في السويداء.. متورطون مقربون من “الأمن العسكري”
ولا تقتصر تجارة المخدرات على عناصر “حزب الله” القادمين من لبنان فحسب، بل يديرها أيضًا تجار مخدرات آخرون من أبناء السويداء، بحسب المصادر التي قابلتها عنب بلدي في ذات التحقيق، ومن بينها مقربون من رموز هذه التجارة في المحافظة، وتقاطعت المصادر بثلاثة أسماء:
– فارس صيموعة، من قرية عرمان جنوبي السويداء، يعد من كبار تجار مادة الحشيش المخدر، وشكّل مجموعة مسلحة بدعم من “الأمن العسكري”.
– حسين الوهبان، من أبناء العرب البدو في حي الحروبي، شمال مدينة السويداء، تاجر مادة الحشيش المخدر، مدعوم من فرع “الأمن العسكري” بسبب علاقاته القوية مع ضباطه.
– جامل البلعاس، من أبناء العرب البدو، مسؤول عن ترويج مادة الحشيش المخدر شمال السويداء، وفي منطقة اللجاة، لديه علاقات قوية تربطه مع ضباط “الأمن العسكري” ومقرب من “حزب الله” اللبناني.
ويعرف “الأمن العسكري” بسطوته في المحافظة، ويقوده العميد لؤي العلي منذ عام 2018، المعروف بنفوذه وقربه من طهران، وهو موضوع على قوائم العقوبات الأوروبية والكندية والبريطانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :