صادف تاريخ 24 من شباط أحداثًا سياسية بين العرب والاحتلال الإسرائيلي، بدءًا من اتفاقية “رودوس”، واقتحام المسجد “الأقصى” من قبل مجموعة يهودية عنصرية.
ويستعرض هذا التقرير ثلاثة أحداث سياسية في تاريخ العلاقات العربية- الإسرائيلية.
اتفاقية “رودوس” لترسيم الحدود 1949
هي مجموعة اتفاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل نتيجة حرب 1948، وهي دول مصر وسوريا ولبنان والأردن، وعلى الرغم من مشاركة العراق في حرب 1948، لم يوقّع على الهدنة.
ونصت الاتفاقات على وضع خطوط الهدنة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والدول الأربع المعروفة باسم “الخط الأخضر”.
وأنشأت الأمم المتحدة وكالات للإشراف وتقديم التقارير لرصد خطوط الهدنة.
ووُقعت الهدنة في جزيرة رودوس اليونانية الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
وكانت مصر أولى الدول الأربع توقيعًا للهدنة في 24 من شباط 1949، تلاها لبنان في 23 من آذار، والأردن في 3 من نيسان، وأخيرًا سوريا في 20 من تموز من العام نفسه.
وصول أول سفير مصري إلى إسرائيل والعكس
في 24 من شباط 1980، وصل سعد مرتضى إلى إسرائيل بصفته أول سفير مصري لديها، كما وصل إلياهو بن إليسار إلى مصر كسفير لإسرائيل.
أصدر سعد مرتضى كتابًا يضم ذكرياته عن الفترة التي قضاها سفيرًا لدى دولة الاحتلال، بعنوان “مهمتي في إسرائيل” وثق فيه تجربته.
وقال مرتضى في مقدّمة كتابه، “لقد أتاحت لي هذه المهمة أن أرى إسرائيل من الداخل، وأن ألتقي بالمسؤولين فيها، وأن أعرف الكثير من أهلها في غير نطاق العمل الرسمي، كما تجوّلت في مناطق عديدة، وتعرّفت إلى بعض نواحي الحياة فيها”.
بقي أول سفير إسرائيلي بالقاهرة في منصبه لعام واحد فقط، حيث توجه بطلب لخارجية بلاده بنقله من القاهرة، وخلفه موشيه ساسون.
اقتحام حركة “أمناء جبل الهيكل” ساحة “الأقصى”
اقتحم رئيس مجموعة “أمناء جبل هيكل”، غوشون سلمون، ساحة المسجد “الأقصى” لأداء الصلاة والشعائر الدينية، في 1982.
جاء ذلك بعد سماح شرطة الاحتلال لمجموعة من أعضاء “الكنيست” من حركة “هتحيا” العنصرية بإجراء جولة في المسجد بمناسبة ذكرى خراب الهيكل، إذ رفع وفد برلماني علم إسرائيل في ساحات “الأقصى” وهو يردد النشيد الإسرائيلي.
و”أمناء جبل الهيكل” حركة يهودية متعصبة أُسست عام 1967 مقرها القدس، هدفها بناء معبد هيكل سليمان مكان المسجد “الأقصى”.
وكانت قوات الاحتلال احتلت الشطر الغربي لمدينة القدس في حرب 1948، والشرقي في حرب 1967، واتخذت سلطات الاحتلال سلسلة إجراءات وأصدرت قوانين تصبّ في اتجاه السيطرة الجغرافية والديموغرافية على المدينة وتهويدها.
وفي آب 1999، كُشف عن مخططات إسرائيلية لهدم القصور الأموية المحاذية للمسجد “الأقصى”، وتوسيع حائط البراق بهدف تهويد وتخريب المعالم الإسلامية.
وأدى استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال بسن القوانين وتنفيذ الخطط، ثم اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب “الليكود”، أرييل شارون، المسجد “الأقصى” إلى اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 من أيلول 2000.
–