عنب بلدي – الغوطة الغربية
أعلن المجلس المحلي لبلدة الطيبة التوصل إلى اتفاق هدنة مع قوات الأسد في المنطقة، السبت 19 أيلول، بعد عام وثلاثة أشهر على الاشتباكات ونزوح أبناء البلدة.
وبدأ تطبيق أول بند من الاتفاق وينص على انسحاب المقاتلين من كلا الطرفين، وسحب الدشم من أسطح المباني، مقابل السماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم وتشغيل شبكات الكهرباء والهواتف والمياه.
وفتح صباح السبت الطريق الرئيسي الواصل بين بلدة الطيبة وخان دنون بحضور عدد كبير من الأهالي.
وتنص بنود الهدنة أيضًا على إدخال المواد الأساسية للمدنيين، وعدم تعرض الحاجز التابع لقوات الأسد للمدنيين القادمين للبلدة والفلاحين في المزارع المحيطة.
وتعرضت البلدة التابعة لمنطقة الكسوة لقصف قبل أكثر من عام، دفع معظم أهلها إلى النزوح منها لتتحول إلى منطقة نزاع، وشهدت هذه الفترة مفاوضات لعقد هدنة لكنها لم تنجح، بينما يقول مطّلعون على سير الاتفاق إن الهدنة تسير هذه المرة بشكل جيد، وقد بدأت العديد من المحال التجارية بممارسة أعمالها بشكل طبيعي.
ميدانيًا، واصل الطيران المروحي إلقاء البراميل المتفجرة على بلدة خان الشيح، بحصيلة 8 براميل يومي الأربعاء والخميس الفائتين، بالإضافة إلى 4 براميل سقطت في مناطق متفرقة من منطقة المزارع، السبت، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.
كما استهدفت قوات الأسد المتمركزة داخل الفوج 137 وأبنية الطيار، الخميس 17 أيلول، الطريق الواصل بين بلدتي خان الشيح وزاكية بالرشاشات الثقيلة لمنع الفلاحين والمارة من عبور الطريق الوحيد بين البلدتين.
وأضاف المراسل أن الطيران المروحي استهداف بلدة بيت جن ومزرعتها بعدة براميل اقتصرت على سقوط عدة جرحى إصابتهم طفيفة وبعض الأضرار المادية في المنازل والبنية التحتية.
ويعيش في هذه البلدات آلاف النازحين من مناطق أكثر سخونة وتشهد معارك مستمرة، كداريا وجنوب دمشق، ورغم ما يحيط بهم من ظروف معيشية متردية يضطرون للنزوح مرة أخرى وفق ما تشهده بلداتهم من تطورات عسكرية.