عنب بلدي – داريا
أوقف مقاتلو الجيش الحر محاولتي اقتحام نفذتها قوات الأسد في القطاع الشمالي من مدينة داريا الأسبوع الماضي، موقعين قتلى وجرحى في صفوف النظام وسط قصف مركز يشنه الطيران الحربي.
وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي المدينة وجنود الأسد وميليشياته على الجبهة الشمالية الغربية (محور الجمعيات)، حيث حاولت الأخيرة اقتحام المنطقة صباح الاثنين 14 أيلول، في محاولة لاسترداد بعض الأبنية والنقاط التي خسرتها ضمن أوسع عمليات للجيش الحر منذ ثلاث سنوات (لهيب داريا)، لكن مقاتلي المدينة تصدوا لها وأوقعوا 5 قتلى في صفوف القوة المهاجمة.
وعلى غرارها، فشلت محاولة أخرى للاقتحام على المحور نفسه، الأربعاء 16 أيلول، وسقط خلالها عدد من مقاتلي النظام، ولم يستطع عناصره سحب 6 من الجثث تحت مرمى نيران الجيش الحر.
بدورها، صعدت طائرات الأسد قصف أحياء المدينة وقطاع الجمعيات والمنطقة المحيطة به على الخصوص، بالبراميل المتفجرة، التي بلغ عددها 130 برميًلا خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى الأسطوانات المحملة بمادة النابالم الحارقة وعشرات قذائف الهاون والمدفعية.
وأدى القصف إلى سقوط مقاتلين من أبناء المدينة يومي 13 و15 أيلول، وتدمير رقعةٍ كبيرةٍ من مباني المنطقة بشكل واسع، بحسب مراسل عنب بلدي في المدينة، بالإضافة إلى احتراق معملٍ للإسفنج.
إلى ذلك، فجرت قوات الأسد أحد أنفاقها على جبهة سكينة مساء الجمعة 18 أيلول، في المنطقة، دون أن تعرف أسباب التفجير بعد.
من جهةٍ أخرى، نقل المركز الإعلامي لداريا مقتل محمد أبو أنس، أحد أبناء المدينة أثناء مشاركته في معارك مدينة درعا، الثلاثاء 15 أيلول.
إنسانيًا، تزداد ظروف المحاصرين ترديًا في المدينة منذ قرابة ثلاث سنوات وسط انقطاعٍ للخدمات ونقصٍ في الغذاء والدواء، في حين تتوارد أنباء عن حملة اعتقالات بحق عشرات من أهالي داريا بينهم نساء، في مناطق نزوحهم وخصوصًا في كفرسوسة وجديدة.