دعا وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى الحفاظ على دوره كميسر “محايد” في أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وخلال لقاء بيدرسون في دمشق اليوم، الاثنين 22 من شباط، قال المقداد، إن اللجنة الدستورية، منذ أن شُكّلت وانطلقت أعمالها، “باتت سيدة نفسها، وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها”، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
واتفق الطرفان، بحسب “سانا”، على أهمية “ضمان عدم التدخل الخارجي في شؤون لجنة مناقشة الدستور، وأن تتم كل هذه العملية بقيادة وملكية سورية، وألا يتم وضع أي جداول زمنية لعملها مفروضة من الخارج”.
وكان بيدرسون وصف الجولة الخامسة للجنة الدستورية، التي انتهت في 29 من كانون الثاني الماضي، بأنها “فرصة ضائعة ومخيّبة للآمال”.
ورفض وفد النظام السوري مقترحين من رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، في أول أيام الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية، استمرارًا لسياسته السابقة في تعطيل أعمال اللجنة.
وأمس، قال بيدرسون، إن مباحثاته مع مسؤولي النظام السوري في دمشق ستركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، مشيرًا إلى وجود العديد من القضايا التي يأمل الحديث حولها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري.
ولم يتطرق بيدرسون في تصريحه إلى اللجنة الدستورية السورية واجتماعاتها، خاصة أنه كان قد ألمح سابقًا إلى مسؤولية وفد النظام عن “تعطيل” اجتماعات الجولة الخامسة في جنيف.
اقرأ أيضًا: أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.. إلى “أستانة” دُر
وفي 9 من شباط الحالي، قدم بيدرسون في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي توصيات حول أهمية تغيير طريقة التعاطي في اللجنة الدستورية، إضافة إلى رأب الصدع في الانقسامات الدولية التي تعرقل التوصل إلى حل للملف السوري، بينما فشلت الجلسة في التوصل إلى بيان مشترك.
وفي أيلول 2019، شُكّلت اللجنة الدستورية، حين أعلن الزعماء الثلاثة الضامنون لمسار “أستانة” حول سوريا، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، عن الاتفاق النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية المعنية بوضع دستور جديد لسوريا.
–