أكد وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، ورئيس هيئة الأركان في “الجيش الوطني السوري”، سليم إدريس، جاهزية قواته، وذلك بعد أيام من استقدام النظام تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف حلب الشرقي.
وجاء في تصريح لإدريس نشره “التوجيه المعنوي” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا اليوم، الاثنين 22 من شباط، “نحن نؤكد أن (الجيش الوطني السوري) على أتم الجاهزية للرد المناسب على أي اعتداءات على المناطق المحررة فور حدوثها”.
وكانت قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى جنوب مدينة الباب في ريف حلب خلال الأسبوع الماضي، منها مجموعات تتبع لـ”الفيلق الخامس” (الذراع العسكرية الروسية في جيش النظام).
وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، لعنب بلدي، الجمعة الماضي، إن التعزيزات الواصلة توزعت على أربعة مواقع في محيط مدينة الباب، دون معلومات إضافية عن معدات القوات أو تعدادها.
ولم يستبعد حمود أن يكون الهدف من هذه التعزيزات بدء هجوم عسكري، مبديًا استعداد “الجيش الوطني” لصد أي هجوم.
وأضاف حمود، “لا نثق بالجانب الروسي لأنه لا يؤمَن جانبه، وكل مسارات التفاهمات التي تجري معه لا تبنى على الثقة المتبادلة”.
ولم يعلن النظام السوري أو روسيا عن هذه التعزيزات رسميًا إلى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتداولت وسائل إعلام محلية، في بداية كانون الثاني الماضي، أنباء عن استقدام تعزيزات من قبل النظام وروسيا إلى محيط مدينة الباب، ضمن مخططات لشن عملية عسكرية على المدينة.
إلا أن الرائد يوسف حمود نفى حينها وجود أي تغيير بالأوضاع العسكرية الميدانية في المدينة، معتبرًا تلك الأنباء جزءًا من “بروباغندا إعلامية وحرب نفسية تنفذها روسيا لتحقيق غايات معيّنة، لتؤثر على أهالي مدينة الباب والمناطق المحررة”.
وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة الباب بريف حلب الشمالي في شباط 2017، وذلك بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي مع فصائل المعارضة عام 2016.
بينما يسيطر النظام على مدينة حلب وريفها الشرقي الواقع إلى الجنوب من الباب.
–