د. أكرم خولاني
الإيبوبروفين، أو ما يشتهر بين الناس باسم بروفين أو بروفينال، هو دواء مسكن للألم وخافض للحرارة ومضاد للالتهاب، وهو ينتمي إلى مجموعة الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية NSAIDs.
عرف الإيبوبروفين منذ عام 1969، وأصبح يسوق بشكل كبير نظرًا لتأثيراته السريعة المسكنة للألم الخفيف إلى المعتدل بشكل عام، إضافة لتأثيره المخفض للحرارة في حالات الحمى، كذلك فإنه فعال في علاج بعض حالات الالتهاب المفصلية وعلاج الصداع النصفي وأعراض عسر الطمث. كما يستخدم في علاج بعض حالات القناة الشريانية السالكة في الأطفال حديثي الولادة، وقد يفيد في حالات هبوط الضغط الانتصابي المزمن.
معلومات دوائية
يتوافر الإيبوبروفين في السوق على شكل حبوب بعيارات متعددة وشراب فموي وأمبولات معدة للحقن، وهو يصرف من الصيدليات دون وصفة طبية في معظم البلدان.
ويمتلك الإيبوبروفين فترة تأثير تمتد من 4 إلى 8 ساعات، ولذلك فهو يعطى للبالغين بجرعة 400 مغ كل 4-8 ساعات، على ألا تتعدى الجرعة اليومية 1200 مغ في حال استخدامه كخافض حرارة، بينما يمكن أن تصل الجرعة إلى 800 مغ على ألا تتعدى الجرعة اليومية 3200 مغ في حال استخدامه كمسكن للألم في النقرس والتهابات المفاصل. أما عند الأطفال فإنه يستخدم كخافض حرارة فيعطى بجرعة 5-10 مغ لكل كغ من وزن الطفل كل 6-8 ساعات على ألا تتعدى الجرعة اليومية 40 مغ لكل كغ.
التأثيرات الجانبية
من أشيعها الغثيان وعسر الهضم والإقياء وارتفاع أنزيمات الكبد والدوخة والطنين واحتباس الأملاح والسوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم والتشنج القصبي والطفح، وهو قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التجلطية، واحتشاء عضلة القلب، والسكتات الدماغية.
التأثير الجانبي الأهم والأخطر هو حدوث تقرحات معدية ونزوف معوية، ولذلك يجب أن يؤخذ مع الطعام لتقليل تأثيره الضار علي المعدة، ويجب التوقف عن تناول العلاج ومراجعة الطبيب في حال: نزول براز أحمر أو أسود، خروج دم مع السعال أو مع القيء، إقياء لمواد تشبه طحل القهوة، غثيان شديد أو ألم معدة شديد.
تحذيرات
يمنع استخدام الإيبوبروفين لمن يعاني من قرحة معدية أو ربو قصبي أو تورم الأطراف.
يجب تجنب استخدام الدواء أثناء الحمل، ويمنع استخدامه تمامًا في الثلث الأخير منه، بينما يمكن استخدامه أثناء الإرضاع كونه لا يفرز مع حليب الأم إلا بكميات قليلة.
أخيرًا
يؤدي الاستخدام العشوائي للإيبوبروفين بجرعات تتخطى المسموح بها ولفترات زمنية طويلة إلى الإدمان عليه، ويؤدي ذلك إلى تأثيرات سلوكية ونفسية إضافة لظهور معظم الآثار الجانبية لاستخدام الإيبوبروفين، ولذلك يجب الانتباه لعدم تعاطي الدواء إلا ضمن إرشادات الطبيب وعدم التأخر بطلب المساعدة في حال حدوث الإدمان.