توقعت الحصول على 850 ألف جرعة من اللقاح
“صحة إدلب” تبدأ بالتطعيم ضد “كورونا” في آذار المقبل
تبدأ مديرية صحة إدلب عملية التطعيم ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) خلال آذار المقبل، وستستكمل العملية في الفترة التي تليه، بعد توقعها الحصول على 850 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني.
وقال مسؤول ملف “كوفيد- 19” في مديرية صحة إدلب، الطبيب حسام قره محمد، في حديث إلى عنب بلدي، إن “المديرية عملت في الفترة السابقة مع شركاء في المنظمات الإنسانية بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية كشريك رئيس، على تأمين لقاح (كورونا) للسكان في المناطق المحررة”.
وأضاف قره محمد أنه ابتداء من آذار المقبل سيجري تطعيم 60 ألف شخص، من الكوادر الطبية العاملة على الأرض، لأنهم أكثر عرضة للإصابة.
بعد ذلك، سيجري العمل وفق الخطة النهائية لتلقيح ما يعادل 20% من سكان منطقة شمال غربي سوريا، بما يعادل 850 ألف جرعة لقاح.
وتهدف المديرية إلى تطعيم الأشخاص المعرضين للإصابة بشكل أكبر، خلال مراحل تطبيق العمل، كالفئات العمرية فوق 60 عامًا، وأصحاب الأعمال الأكثر خطورة، كالمهن الطبية، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد الطبيب أن اللقاح الذي سيصل إلى مناطق الشمال الغربي هو لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني، مشيرًا إلى وجود تخوف من اللقاح، لكنه لكن يكون إجباريًا وإنما اختياريًا.
وستكون كوادر مديرية الصحة من أوائل الأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح، بحسب قره محمد، وسيخضع اللقاح إلى المعايير الجزئية من الرقابة الدوائية لدى المديرية، وسيأخذ تصاريح للعمل ولعملية التطعيم.
ووافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني في 15 من شباط الحالي، ليطرح عالميًا من خلال آلية “كوفاكس”، وهي برنامج يهدف إلى التوزيع العادل للقاحات بين الدول.
وكان وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، قال إن الوزارة تنسق مع جميع الجهات المعنية، وأهمها منظمة “يونيسف”، ومنظمة الصحة العالمية، و”فريق لقاح سوريا”، من أجل وصول اللقاح في نيسان المقبل.
وأضاف، بحسب ما نقلته الدائرة الإعلامية في الحكومة، في 19 من شباط الحالي، أن الأمر لا يزال ضمن مرحلة التخطيط التنفيذي مع انتظار الموافقة على الخطة العامة من قبل مبادرة “كوفاكس”.
وبحسب الوزير، فإن عدد الجرعات المقترح مبدئيًا حوالي مليون و700 ألف جرعة لتغطية 850 ألف نسمة، تشكل حوالي 20% من كامل تعداد سكان المنطقة.
وسيتم التطعيم على ثلاث مراحل، الأولى ستغطي 20% من السكان خلال العام الحالي على ثلاث أو أربع دفعات، أما الشريحة المستهدفة بالمرحلة الأولى فتشمل حوالي 20% من السكان بحيث تكون الأولوية لجميع العاملين الصحيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن فوق 55 عامًا.
وبيّن الوزير أن مسار الجائحة في شمال غربي سوريا يشهد انحسارًا، كما يشهد المنحنى الوبائي هبوطًا واضحًا خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، إذ وصل الأمر إلى تسجيل حالة جديدة واحدة فقط في الأيام السابقة.
وخصصت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية أكثر من مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” لسوريا.
وبحسب قائمة تضم البلدان التي ستوزع “كوفاكس” اللقاحات عليها، ورد اسم سوريا مع حصة تبلغ مليونًا و20 ألف جرعة، وهي توقعات أولية.
وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.
طرق التوريد المتوقعة
وبينما لا تزال طرق توريد اللقاح إلى المناطق السورية المختلفة غير معلَنة، توقع المدير الإقليمي لمكتب “الجمعية الطبية الأمريكية- السورية” في تركيا (سامز)، الطبيب مازن كوارة، أن تصل اللقاحات إلى المنطقة الشمالية الغربية عن طريق مكاتب “يونيسف” و”الصحة العالمية” الموجودة في ولاية غازي عينتاب التركية الحدودية مع سوريا، أو من خلال المكاتب المعنية بعمليات عبور الحدود.
وقال كوارة، إن منظمة الصحة العالمية تتعاون مع مؤسسة أو مجموعة تسمى “فريق لقاح سوريا” في المنطقة الشمالية الغربية، مؤلفة من فريق تحالف بين المنظمات الصحية العاملة في المنطقة، والمسؤولة عن حملات التطعيم منذ ثلاث سنوات، المتعلقة بلقاحات الأطفال أو حملات شلل الأطفال والحصبة.
وبحسب كوارة، سيكون الفريق مسؤولًا عن توزيع اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” في المنطقة، مشيرًا إلى امتلاكهم بروتوكولًا محددًا ينسق بين جميع المنظمات العاملة في شمال غربي سوريا، لتنفيذ المرحلة الأولى من التطعيم التي تستهدف العاملين الصحيين بسلاسة وفعالية.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، أكجيمال ماجتيموفا، أشارت في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي إلى أن المنظمة ستدعم عملية نقل اللقاحات في عموم سوريا، وتنسق الحركة على الأرض مع الأشخاص المعنيين، وفقًا لعمليات محددة.
وأوضحت ماجتيموفا أن تنفيذ حملات التطعيم في أنحاء سوريا ستتبع التجربة الحالية لـ”برنامج التلقيح الموسع” (EPI)، من خلال اعتماد خطة مصغرة عن طريق منظمات صحية مختارة، كالمستشفيات والمستوصفات، ومن خلال الفرق المتنقلة.
أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في مدينة إدلب أنس الخولي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :