تقنية تتيح التعلم عن بُعد في المخيمات السورية بلا إنترنت

camera iconطفلة تتابع دروسها عبر الإنترنت من مخيم قرب سرمدا شمالي إدلب، 11 كانون الثاني، 2021 (opendemocracy)

tag icon ع ع ع

أنشأت شركة “كيمونكس إنترناشيونال” (Chemonics International)، ابتكارًا يتيح للأطفال السوريين النازحين داخل سوريا مواصلة التعلم عن بُعد من دون الحاجة إلى إنترنت أو حاسوب عبر تقنية “إنترانت” (Intranet)، وذلك في ظل حالة التباعد الاجتماعي، نتيجة انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ونقل موقع “ساينس أند ديفلوبمنت” (المختص في تحليل أخبار العلوم والتكنولوجيا)، عن مدير “كيمونكس إنترناشيونال”، محمد يوسف، اليوم الأحد 21 من شباط، أنه في ظل اضطرار الطلاب للتعلم عن بُعد في ظل الجائحة، لا يزال هذا الخيار نادرًا من الناحية العملية بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في مخيمات.

وقال مدير الشركة (مختصة بالاستشارات التنموية الدولية ومقرها واشنطن)، إن مشروع “إنترانت” الذي “أُقيم في أحد المخيمات يمكّن تلاميذ المدارس النازحين داخليًا من التواصل ومواصلة تعليمهم باستخدام هواتفهم الذكية، دون الحاجة إلى الإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر”.

وأشار إلى أن الشركة ستنفذ المشروع في 15 مخيمًا، وستنشر أدلة عملية حول الأمر.

ولم يذكر يوسف اسم وموقع المخيم الذي طُبّق فيه المشروع، إذ تحفظ على ذكر اسمه “لأسباب أمنية”، وفق قوله.

تعلم من دون إنترنت.. كيف؟

وأشار مدير الشركة إلى أن هذا النظام صُمم ليعمل على الهواتف المحمولة المتوفرة لحوالي 80% من النازحين في الداخل السوري.

وأوضح موقع “ساينس أند ديفلوبمنت” أن الطلاب في المخيمات يحصلون على الإنترنت، عبر تقنية “إنترانت” التي تعتمد على تزويد ذاتها بالطاقة عبر ألواح شمسية، معتمدة في ذلك على تقنيات وبرامج مفتوحة المصدر.

وتعرف هذه التقنية بأنها نظام “الشبكات الداخلية الخاصة” التي تستخدمها المنظمات عمومًا لتوزيع الاتصالات على العاملين لديها، واستخدمت هذه التقنية لعقود من المؤسسات لبناء اتصالاتها الداخلية.

التعليم شمال غربي سوريا.. حقائق كارثية

وبحسب إحصائيات “وحدة تنسيق الدعم”، فإن نحو 1.5 مليون طفل شمال غربي سوريا محرومون من حقهم في التعليم، 51% منهم خارج صفوف المدرسة، ويعملون لإعانة أسرهم، ومن بينهم 9% يعملون في مهن شاقة لا تناسب أعمارهم وتهدد حياتهم بالخطر.

ووثقت “وحدة تنسيق الدعم” دمار 242 مدرسة بفعل قصف الطيران الحربي، في حين دمرت مدافع النظام السوري 61 مدرسة.

التعليم في سوريا بالأرقام

ووفقًا لتقرير صدر في حزيران 2020، عن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف)، فإن الصراع في سوريا حرم 2.8 مليون طفل سوري من الحق في التعلم.

وأوضحت المنظمة أن كل مدرستين من أصل خمس مدارس غير صالحة لاستقبال الطلاب بسبب دمارها بفعل الأعمال العسكرية، مشيرة إلى أنها وثقت، منذ 2014 وحتى 2019، استهداف 533 مرفقًا تعليميًا في سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة